كييف، رام الله - أ ف ب - شارك «عميل» لأجهزة الاستخبارات الاوكرانية في خطف المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي في شباط (فبراير) الماضي، وفق ما أعلن شاهد على عملية الخطف. وقال الشاهد اندريه ماكارينكو، منسق المشاريع في الفرع الاوكراني للمؤسسة الالمانية «هينريش بول» في كييف، ان ثلاثة رجال شاركوا في اعتقال ابو سيسي في قطار ليلي بين خاركيف، شرق اوكرانيا، وكييف في 18 شباط. وأضاف ماكارينكو، الذي اكد انه كان في القطار نفسه الذي اعتقل فيه أبو سيسي، ان احد الرجال أبرز بطاقة متعاون مع اجهزة الاستخبارات الاوكرانية. يذكر ان ابو سيسي (42 عاماً)، المدير التقني في شركة الكهرباء في قطاع غزة، محتجز حالياً في اسرائيل حيث يخضع للتحقيقات بتهمة أنه مهندس الصواريخ التي تطلقها حركة «حماس» ضد اسرائيل من غزة، فيما ينكر هذه الاتهامات. وقال الشاهد ماكارينكو: «بعد دقائق من اقلاع القطار من خاركيف فتح رجلان كانا في غرفة القيادة باب الغرفة وتوجها الى أبو سيسي وطلبا منه جوازه ثم طلبا منه اللحاق بهما». وأضاف ان أبو سيسي «امتثل من دون تردد. وبدا عليه القلق وكاد ان يتبعهما من دون حذائه». وأوضح «ربما قال نعم او لا ولكن لم يكن هناك أي حوار حقيقي». وبعد خروج أبو سيسي دخل رجل ثالث من غرفة القيادة، وسأل عن مكان وجود حقائب أبو سيسي ثم بدأ بتفتيش حقيبته. وطلب ماكارينكو من الرجل اوراقه الثبوتية وسحب «خلال خمس ثوان» بطاقة بلاستيكية عليها صورته تدل الى انه يعمل في جهاز الاستخبارات الاوكرانية. وأشار الى ان الرجل خرج مع حقيبة أبو سيسي التي بدا انها تحتوي على جهاز كومبيوتر محمول. ونفت الاستخبارات الاوكرانية مجدداً اي ضلوع لها في هذه العملية. على صعيد آخر، ذكرت مصادر امنية فلسطينية وشهود ان الجيش الاسرائيلي اقتحم صباح أمس بلدة عورتا، شمال الضفة الغربية، بحضور قائد المنطقة الوسطي في الجيش الاسرائيلي افي كوخافي. وقال الشهود ان الجيش الاسرائيلي جلب معه اثناء دخوله القرية حكيم عواد (17 عاماً) الذي اعتقله الجيش الاسرائيلي قبل ثلاثة أيام، واقتادوه الى منطقة مهجورة على اطراف البلدة. وقال الشهود ان الجيش الاسرائيلي اعتقل بعد ذلك شقيقيه جوليا عواد (16 عاماً) وجورج عواد (20 عاماً)، علماً بأن والد الاشقاء الثلاثة مازن عواد معتقل لدى الجيش الاسرائيلي منذ ثلاثة ايام. كما اعتقل الجيش الاسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من قرية عورتا يسكنون في بلدة بيتونيا الملاصقة لمدينة رام الله.