قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي الذي خطفته إسرائيل خلال وجوده في أوكرانيا ينتمي الى «حماس» وأنه قدم «معلومات قيمة». ودافع نتانياهو عن عملية الخطف، موضحاً: «أن اعتقاله (أبو سيسي) قانوني... وقدم معلومات قيمة وهذا كل ما يمكنني قوله». وقال أبو سيسي الذي مثل أمس للمرة الأولى أمام المحكمة الإسرائيلية قبل دخوله الى جلسة الاستماع: «ليس لدي علاقة بجلعاد شاليط» الجندي الإسرائيلي الذي خطف في حزيران (يونيو) 2006 . وأضاف: «أنا مهندس، أنا نائب مدير محطة توليد الكهرباء في القطاع، ولا علاقة لي بالشبهات المنسوبة إلي. كل ما ينسبونه إلي كذب وهراء. تم التحقيق معي حول جلعاد شاليط وكان ردي أن لا صلة لي بالقضية». واستجابت المحكمة طلب النيابة العامة إمهالها خمسة أيام إلى حين تقديم لائحة اتهام ضد أبو سيسي بارتكاب «مخالفات خطيرة». وتعتزم النيابة توجيه تهم «الانتماء إلى تنظيم إرهابي»، ومساعدة «حماس» في إنتاج أسلحة خلال الجلسة المقررة الاثنين المقبل. ورفض وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك الخوض في تفاصيل خطف أبو سيسي وعلاقته بشاليط، واكتفى بالقول: «ليس له علاقة مباشرة بقضية شاليط... لكن لديه معلومات مهمة داخلية لما يدور في حماس ولهذه المعلومات قيمة كبرى، ليس فقط بما يتعلق بقضية شاليط إنما بأمور أخرى كثيرة». وبادر والد الجندي الإسرائيلي نعوم شاليط إلى إجراء حديث هاتفي أمس مع زوجة أبو سيسي، فيرونيكا وابن عمه رازي أبو سيسي محاولاً إقناعهما بالتوجه إلى حكومة «حماس» وإقناعهما بقبول صفقة تبادل الأسرى «لتروا ضرار بينكم وأرى ابني بيننا». ورد الاثنان بتأكيد عدم وجود صلة بين ضرار وقضية الجندي الإسرائيلي وطالبا بإطلاقه فوراً. فيما أعتبرت «هيئة النضال من أجل الإفراج عن شاليط» الربط بينه وبين أبو سيسي مجرد «ألعوبة إعلامية، الغرض منها منح نتانياهو فرصة التباهي بأنه لا يدخر جهداً من أجل إطلاق الجندي، بينما في الحقيقة لم يفعل شيئاً». واتهمت المحامية الإسرائيلية سمادار بن ناتان التي تدافع عن أبو سيسي إسرائيل بمحاولة تلفيق اتهامات لموكلها وربطت احتجازه بمحاولات لجمع معلومات عن «حماس». ونفى ناطق باسم «حماس» أي علاقة لأبو سيسي بالحركة. وقال سامي أبو زهري أن «حماس تنفي ادعاءات نتانياهو بأن أبو سيسي عضو في حماس وتعتبر هذه التصريحات محاولة إسرائيلية للتغطية على جريمة خطفه». كما نفى السفير الفلسطيني في أوكرانيا محمد الأسعد أن يكون أبو سيسي عضواً في «حماس». ووصف الاسعد اختفاء أبو سيسي بأنه «قرصنة مروعة» وحض السلطات الاوكرانية على الضغط على اسرائيل لضمان عودته بسلام الى اوكرانيا. وقال الاسعد ان السلطات الاوكرانية تحقق في ملابسات اختفاء أبو سيسي. وأضاف «نعتبر اختفاءه ونقله الى مكان آخر جريمة دولية يجب أن يتحمل مسؤوليتها شخص ما». وكان أبو سيسي، المتزوج من أوكرانية، موجوداً في الجمهورية السوفياتية السابقة للتقدم بطلب الحصول على الجنسية الاوكرانية لكنه اختفى في 18 شباط (فبراير) الماضي بعدما ركب قطاراً من بلدة خاركيف في شمال أوكرانيا الى العاصمة كييف. الجيش الإسرائيلي يعتقل نائباً من «حماس» في الضفة إلى ذلك (أ ف ب) اعتقل الجيش الإسرائيلي الخميس نائباً عن حركة «حماس» في الخليل جنوب الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية انه تم اعتقال ماهر محمد بدر (52 سنة) صباح الخميس من منزله في الخليل بعد إطلاق سراحه قبل حوالى عام ونصف العام. وأكدت ناطقة عسكرية إسرائيلية «اعتقال بدر لتورطه في حركة حماس الإرهابية». وبذلك يرتفع عدد نواب «حماس» المعتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي إلى سبعة، معظمهم من منطقة الخليل في ظروف مشابهة، منذ تشرين الأول (أكتوبر) بالإضافة إلى وزير سابق في كانون الثاني(يناير) الماضي. واعتقل الجيش الإسرائيلي عزام سلهب، وهو نائب آخر من «حماس» في الثالث من آذار (مارس) بعد خمسة اشهر من إطلاق سراحه عند نقطة تفتيش بين رام الله والخليل. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية في 31 كانون الثاني محمد جمال النتشة (53 سنة) وهو نائب عن «حماس» في الخليل بعد خمسة اشهر من إنهائه حكماً بالسجن لثماني سنوات في سجن إسرائيلي. وباستثناء الأخير، يصبح عدد نواب «حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل 64 نائباً بعد اسر الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت في حزيران (يونيو) 2006 قرب قطاع غزة من قبل ثلاث مجموعات مسلحة فلسطينية منها الجناح العسكري لحركة «حماس».