فرض القضاء الاسرائيلي تعتيما على قضية اختفاء مهندس فلسطيني في اوكرانيا تتهم زوجته جهاز الاستخبارات الاسرائيلي الموساد بخطفه. وكررت محكمة مطلع الاسبوع الجاري منع نشر أي معلومات حول اختفاء ضرار أبو سيسي (42 عاما) منتصف الشهر المقبل. ورفضت المحكمة طلبا برفع التعتيم قدمته المنظمة الاسرائيلية للحقوق المدنية لكنها سمحت باطلاع الجمهور على المعلومات التي تنشر في الخارج. وتعارض المنظمة خصوصا مبدأ سرية التحقيق الذي تفرضه اسرائيل لاسابيع وأحيانا لأشهر، لاسباب أمنية، كما قالت المنظمة. وقالت الشرطة الاوكرانية انها تتحقق من معلومات حول اختفاء الفلسطيني ابو سيسي. وقد طلبت الزوجة الاوكرانية لهذا المهندس الفلسطيني من شرطة بلادها مساعدتها في "تحديد مكانه"، كما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية سيرغي بورلاكوف. واضاف المتحدث "بحسب زوجة هذا الرجل، من الممكن ان يكون الآن في اسرائيل"، موضحا ان وزارته تعمل على التأكد من صحة هذه المعلومات. وتعتقد فيرونيكا زوجة أبو سيسي ان المخابرات الاسرائيلية خطفت زوجها، على ما نقل الموقع الالكتروني للمركز الفلسطيني للإعلام، مطالبة "بالافراج عنه". وقالت السفارة الفلسطينية في كييف في اتصال مع فرانس برس انها على علم بهذه الحادثة، لكنها رفضت الإدلاء بأي تعليق. من جهتها، اتهمت سوزان ابو سيسي (45 عاما) شقيقة ضرار ابو سيسي، اسرائيل "بخطف" شقيقها. وقالت ان "ضرار مواطن فلسطيني عادي حاصل على دكتوراه في الهندسة الكهربائية ولا يوجد أي سبب لاعتقاله ولا يمكن تخيل سبب لاعتقاله". وبعد ان رأت ان خطفه "تصرف دنئ لا يقوم به الا الموساد الاسرائيلي"، صرحت ان ضرار ابو سيسي "لا ينتمي لأي فصيل سياسي ويعمل في القطاع الخاص في محطة توليد الكهرباء في غزة". الا انها اوضحت ان "السبب الوحيد الذي قد يكون وراء هذا الاختطاف هو قيامه بتحويل توربينات محطة توليد الكهرباء لتصبح قادرة على العمل بالسولار المصري بدلا من الاسرائيلي". وتابع ان ذلك "قد يكون أزعج اسرائيل". وابو سيسي هو المدير التقني لمحطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة واب لستة أطفال. وقد فقد اثره في 19 فبراير في قطار في رحلة بين كييف بمدينة خاركيف شرق البلاد، وفقا لموقع الاعلام الفلسطيني. وقالت شقيقته انه "ذهب الى أوكرانيا في نوفمبر الماضي للحصول على الجنسية الاوكرانية".