أكد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد القصبي في تصريح ل«الحياة»، أن المملكة لها تجربة رائدة في جودة البتروكيماويات والصناعات النفطية، وستتحقق الجودة المتكاملة قريباً في كل القطاعات، موضحاً أنه منذُ إطلاق رؤية المملكة 2030 لم تعد القضية قضية تنظير بل تنفيذ لأهداف استراتيجية وفق مبادرات ومشاريع وسيتم قياس مؤشر تقدم هذه المبادرات من مركز مستقل عن هذه الجهات حتى لا يسمح لأية جهة بقياسه بطرق غير مقننة. وقال القصبي: «سيكون هنالك مركز لقياس الأداء، وهو من ضمن منظومة مجلس الاقتصاد والتنمية، وهنالك منهجية علمية صحيحة تؤدي إلى الهدف الصحيح، مشيراً إلى أن عدد الشركات المتقدمة لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة بلغ في العام الماضي 50 شركة، وزاد هذا العام إلى 200 شركة. جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته «الهيئة» أمس (الخميس) بمقرها في الرياض، لإعلان تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للجودة، الذي تنظمه «الهيئة» خلال الفترة من 28 إلى 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في الدمام، بشعار «الجودة.. الطريق نحو التميز والريادة»، بمشاركة خبراء الجودة من داخل المملكة وخارجها بهدف دعم وتعزيز مسيرة الجودة في المملكة. وبين القصبي أن «الهيئة» تعمل على تعزيز ونشر ثقافة الجودة بشكل جاد، كونها المظلة الرسمية لأنشطة الجودة في المملكة، وذلك عبر العديد من الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها، ومنها تنظيم المؤتمر الوطني للجودة كل عامين، مؤكداً أن المؤتمر يعد محفلاً علمياً نتطلع من خلاله إلى جمع المختصين والخبراء العالميين والمحليين في مجال الجودة لتبادل الخبرات، وثقل الواقع العملي لأنشطة الجودة من خلال استعراض تجارب دولية وإقليمية ناجحة. وشدد على أن أهمية هذه الدورة من المؤتمر تنبع من كونها أول دورة له بعد تدشين المملكة لرؤيتها الطموح (2030)، والتي تستهدف في الأساس تحقيق الريادة للمملكة على الأصعدة كافة، وفي مختلف المجالات، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف إلى نشر ثقافة الجودة في قطاعات المجتمع المختلفة، والاطلاع على التوجهات والتطبيقات الحديثة في مجال الجودة الشاملة، وتسليط الضوء على دورها في تعزيز الاقتصاد الوطني. بدوره، أشار نائب المحافظ للمطابقة والجودة رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر المهندس سعود العسكر إلى أن المؤتمر سيتناول عدداً من المحاور، ومنها الجودة ودورها في تحقيق مبادرات «رؤية 2030»، والجودة كميزة تنافسية، والتوجهات الحديثة للجودة، وتطبيقات الجودة ودورها في تقليص الهدر وتعزيز الإنتاجية بالمنظمات والنتائج الإيجابية للتطبيق الفعال لبرامج الجودة المؤسسية والبنية التحتية الوطنية للجودة، وكذلك الإبداع والابتكار، ومبادرات الجودة لدى جيل المستقبل، وعدد من المواضيع التي تهتم بالجودة.