تعتزم هيئة المواصفات والمقاييس والجودة توقيع اتفاقية مع وزارة التعليم بشأن إدراج مادة عن "الجودة" في مناهج التعليم العام لاسيما وأن لدى وزارة التعليم جائزة تعنى بالتميز، ولديهم تجارب ناجحة وحقيقية وواقعية في الجودة فيما حققت العديد المدارس معايير عالية في الجود، كشف ذلك د. سعد القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، مبيناً أن الهيئة استلمت 200 طلب مشاركة في جائزة الملك عبدالعزيز للجودة في الدورة الرابعة هذا العام. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة أمس بمقرها في الرياض للإعلان عن تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للجودة الذي تقوم بتنظيمه برعاية وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة د. ماجد القصبي، خلال الفترة من 10-12 ربيع الأول المقبل والموافق من 28 - 30 نوفمبر في الدمام، تحت شعار (الجودة. الطريق نحو التميز والريادة)، بمشاركة خبراء الجودة من داخل المملكة وخارجها بهدف دعم وتعزيز مسيرة الجودة في المملكة. وقال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، رئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر، القصبي: إن الهيئة تعمل على تعزيز ونشر ثقافة الجودة بشكل جاد، كونها المظلة الرسمية لأنشطة الجودة في المملكة، وذلك عبر العديد من الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها، والتي من بينها تنظيم المؤتمر الوطني للجودة كل عامين، مؤكداً أن المؤتمر يعد محفلاً علمياً نتطلع من خلاله لجمع المختصين والخبراء العالميين والمحليين في مجال الجودة لتبادل الخبرات، وثقل الواقع العملي لأنشطة الجودة من خلال استعراض تجارب دولية وإقليمية ناجحة، تكون بمثابة إلهام لمؤسساتنا ومنشآتنا الوطنية نحو تفعيل دور الجودة في تحقيق التنمية المستدامة في مملكتنا المعطاءة. وأكد على أن أهمية هذه الدورة من المؤتمر الوطني للجودة، تنبع من كونها أول دورة له بعد تدشين المملكة لرؤيتها الطموح "السعودية 2030"، والتي تستهدف في الأساس تحقيق الريادة للمملكة على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات. مضيفاً: وقد رسخ هذا التوجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- عندما قال "إن هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل معكم على تحقيق ذلك". وأشار د. سعد القصبي إلى أن المؤتمر يهدف إلى نشر ثقافة الجودة في قطاعات المجتمع المختلفة، والاطلاع على التوجهات والتطبيقات الحديثة في مجال الجودة الشاملة، وتسليط الضوء على دورها في تعزيز الاقتصاد الوطني، والتركيز على الممارسات التطبيقية للجودة، ونشر وتعزيز ثقافة الجودة، واستعراض وتبادل الممارسات المحلية والعالمية في مجالات الجودة، وتعزيز مبادئ ومنهجيات الإبداع والابتكار بهدف التطوير والتحسين لجودة الخدمات والمنتجات الوطنية، كما سيبحث المؤتمر بتطبيقات الجودة في قطاعات الأعمال. بدوره أشار م. سعود العسكر نائب المحافظ للمطابقة والجودة رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر، إلى أن المؤتمر سوف يتناول هذا العام عددا من المحاور ومنها الجودة ودورها في تحقيق مبادرات رؤية المملكة 2030، والجودة كميزة تنافسية والتوجهات الحديثة للجودة، بالإضافة إلى تطبيقات الجودة ودورها في تقليص الهدر وتعزيز الإنتاجية بالمنظمات والنتائج الإيجابية للتطبيق الفعال لبرامج الجودة المؤسسية والبنية التحتية الوطنية للجودة وكذلك الإبداع والابتكار، ومبادرات الجودة لدى جيل المستقبل وعدد من المواضيع التي تهتم بالجودة. وحول البرنامج العلمي للمؤتمر، قال رئيس اللجنة العلمية د. عايض العمري، إنه يحتوي على عدد كبير من المحاضرات العلمية وأوراق العمل والجلسات التي تناقش أحدث الدراسات والتجارب التطبيقية للجودة، بالإضافة إلى استعراض تجربة جمهورية سنغافورة لتسليط الضوء على أفضل التطبيقات والممارسات السنغافورية في مجال الجودة والتميز المؤسسي، موضحاً أن البرنامج يشمل 6 جلسات علمية متنوعة، و21 محاضرة علمية، علاوة على 6 ورش عمل، ويشارك في فعاليات المؤتمر نخبة من أبرز خبراء الجودة في العالم يمثلون الدول التالية: (الولاياتالمتحدة الأميركية - بريطانيا - سنغافورة – ألمانيا - كوريا الجنوبية - نيوزيلاندا - الهند - الإمارات العربية المتحدة - هونغ كونغ).