أعلنت الأممالمتحدة أنها تدرس طلب التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإرسال فريق من الخبراء للبحث في آلية تفتيش الشحنات الإنسانية والتجارية المتجهة إلى اليمن. وأوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن مكتب الأمين العام تلقى الطلب «وينظر في كيفية التعامل معه». وكان السفير السعودي لدى الأممالمتحدة عبدالله المعلمي أعلن في مؤتمر صحافي في نيويورك أمس أن التحالف اتخذ إجراءات لإعادة فتح المطارات والموانئ الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية خلال 24 ساعة. وقال إن التحالف كشف العديد من عمليات تهريب الأسلحة من البر والبحر ومن المرافق الخاضعة لسيطرة الحوثيين. وذكر أن عمليات التفتيش التي تقوم بها الأممالمتحدة تغطي السفن الكبيرة فقط والتحالف يريدها أن تشمل كل أنواع السفن المتوسطة والصغيرة. وقال المعلمي إن التحالف كشف وجود مواد غير مصرح عنها تنقلها السفن التي تحمل علم الأممالمتحدة، ولكنها ليست أسلحة. وكان التحالف طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن «يرسل في أقرب وقت فريقاً من الخبراء إلى مركز قيادة التحالف في الرياض لاستعراض الإجراءات الحالية لآلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش من أجل تعزيز وتقديم آلية أكثر فاعلية للتحقق والتفتيش تهدف إلى تسهيل تدفق الشحنات الإنسانية والتجارية، وفي الوقت ذاته تمنع تهريب الأسلحة والذخائر وأجزاء الصواريخ والأموال النقدية التي يتم توفيرها بانتظام من جانب إيران». وأشار دوجاريك في شأن متصل، إلى أن الأممالمتحدة متمسكة بضرورة فتح ميناءي الحديدة والصليف لتسهيل وصول المساعدات إلى هذا البلد. وقال دوجاريك إن تجربة نقل المساعدات عبر خطوط القتال في سورية تؤكد «حجم التحديات الذي يواجه عمليات الإغاثة، وهو ما يجب تجنبه في اليمن من خلال إيصال المساعدات إلى هذين الميناءين» بدلاً من نقل المساعدات من الموانئ الجنوبية إلى شمال اليمن. وأوضح أن «80 في المئة من المصابين بالكوليرا موجودون في المناطق القريبة من ميناءي الحديدة وصليف، وميناء الحديدة ليس قادراً على استقبال الشحنات التجارية والإنسانية، وهو ما يتطلب فتح هذين المرفأين فوراً». وكانت بعثة السعودية لدى الأممالمتحدة أعلنت أن التحالف سيبدأ تدريجاً إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن، وذلك بعد أيام من غلقها إثر إطلاق صاروخ باليستي نحو العاصمة الرياض في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأوضح التحالف في بيان قدمه وفد المملكة إلى الأممالمتحدة، وفق ما أعلنت الخارجية السعودية، أنه تم الاتفاق بالتشاور مع الحكومة اليمنية على اتخاذ خطوات تتعلق ببدء إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن للسماح بنقل الشحنات والمساعدات الإنسانية والتجارية، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى في هذه العملية سيتم اتخاذها في غضون 24 ساعة، وتشمل إعادة فتح جميع الموانئ في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وهي عدن والمخا والمكلا. وفي ما يخص الموانئ الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين، مثل الحديدة، طلب التحالف من الأممالمتحدة إرسال فريق خبراء لبحث سبل ضمان عدم تهريب أسلحة عبر هذه الموانئ. ودعا التحالف الأممالمتحدة إلى منع عمليات تهريب الأسلحة والذخائر والصواريخ من جانب إيران ومتواطئين إيرانيين مع المتمردين الحوثيين.