طالب السفير السعودي لدى الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي، بإرسال مراقبين دوليين إلى الموانئ التي تخضع لنفوذ الميليشيات الانقلابية، مؤكداً أن بلاده ستتخذ كل التدابير لمنع دخول الأسلحة للميليشيات.وأوضح المعلمي في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأممالمتحدة في نيويورك أمس (الإثنين) أن إجراءات المراقبة لا تشمل السفن الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يوفر فرصة لتهريب السلاح، مشددا على أن التحالف العربي سيتخذ الإجراءات لمنع عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني ولن يتوقف عن المساعي لتوفير المساعدات الإنسانية لأشقائه في اليمن.وأعلن المعلمي عن فتح جميع الموانئ والمطارات في مناطق الحكومة الشرعية خلال ال24 ساعة القادمة، مشددا على ضرورة توفير آلية تفتيش جديدة في الحديدة لمنع تهريب السلاح، معرباً عن قلق المملكة من الاعتداءات الحوثية، خصوصا بعد الصاروخ الذي أُطلق على الرياض الأسبوع الماضي، متهماً حزب الله بالوقوف وراء إعداد الصواريخ وإطلاقها من اليمن.وكان التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية قد أعلن أمس، أنه سيبدأ تدريجياً في إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن، وذلك بعد أيام من إغلاقها إثر صاروخ باليستي أطلقته ميليشيا الحوثي استهدف الرياض.وأفاد بيان التحالف الذي قدمه وفد المملكة إلى الأممالمتحدة، أنه بالتشاور والاتفاق مع الحكومة الشرعية سيجري اتخاذ خطوات تتعلق ببدء إعادة فتح المطارات والموانئ في اليمن؛ للسماح بالنقل الآمن للعمل الإنساني والشحنات الإنسانية والتجارية، وسيتم اتخاذ الخطوة الأولى في هذه العملية في غضون ال24 ساعة القادمة، وتتضمن إعادة فتح جميع الموانئ في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، بما في ذلك عدن والمكلا والمخا. وفي ما يتعلق بالموانئ الأخرى الخاضعة لسيطرة المتمردين بما في ذلك الحديدة، طالب التحالف أمين عام الأممالمتحدة بأن يرسل في أقرب وقت ممكن، فريقاً من الخبراء إلى مركز قيادة التحالف بالرياض لاستعراض الإجراءات الحالية لآلية الأممالمتحدة للتحقق والتفتيش؛ ومنع تهريب الأسلحة والذخائر وأجزاء الصواريخ من إيران للحوثيين. من جهة أخرى، قتل 300 طفل وأصيب 1804 آخرون في تعز، جراء القصف المدفعي المتواصل لميليشيا الحوثي وصالح خلال الفترة من 11 أبريل 2015 وحتى 18 سبتمبر 2017، بحسب ما أفاد التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان. وأفاد «تحالف رصد» في تقرير له بعنوان«أطفال اليمن في مرمى النيران» أمس، بأن 48 طفلا وطفلة قتلوا فيما أصيب 193 آخرون منذ مطلع 2017، نتيجة قصف أحياء وشوارع تعز. من جهة أخرى، أسست ستة أحزاب يمنية أمس تحالفا وطنيا ينطلق من العاصمة المؤقتة (عدن)، ويهدف إلى دعم الشرعية وإنهاء الانقلاب والترتيب للعملية السياسية. جاء ذلك في لقاء جمعها في الرياض بالرئيس عبد ربه منصور هادي أمس. وأكدت الأحزاب اليمنية وهي (المؤتمر المؤيد للشرعية، الإصلاح، الاشتراكي، الناصري، العدالة والبناء، وحزب الرشاد) الدعم الكامل للشرعية وتأييدها المطلق للتحالف العربي ووقوفها إلى جانب الحكومة.