تتواصل منافسات الجولة ال 22 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف الفيصلي نظيره الفتح، فيما يلتقي التعاون والحزم على ملعب الأول. الفيصلي - الفتح يسعى الفيصلي (الحصان الأسود للدوري) إلى مواصلة حصد النقاط والتقدم للمركز الخامس، إذ يحتكم على 35 نقطة، وهو رصيد كبير جداً في دوري الكبار مقارنة بحداثة التأهل لدوري زين، وإدارة الفيصلي تجاوزت طموحاتها تثبيت الأقدام في مناطق الدفء، إذ أكد رئيس النادي ذات مرة أن هدفهم المشاركة في دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة من خلال وضع اليد على أحد مراكز المقدمة، والمدرب الكرواتي زلاتكو وفّق كثيراً في تحقيق طموحات جماهير «العنابي»، وتفوّق على المدربين كافة في دوري الأضواء، وأصبح الأبرز على الإطلاق من خلال تسخيره إمكانات اللاعبين كما يجب والحصول على أفضل النتائج. يمتاز لاعبو الفريق بالحماسة والقتالية طوال التسعين دقيقة، ويعتمد المدرب في المقام الأول على إحكام السيطرة على مناطق المناورة، ما يزيد من صلابة الدفاع ويعزز القوة الهجومية، ويشكل الألباني ميغين قوة جبّارة وحده في خط المقدمة ويعرف طريق المرمى جيداً، وأعتلى صدارة هدافي المسابقة بكل استحقاق، وتعوّل الجماهير على قدراته الشيء الكثير لاستثمار الفرص المتاحة قرب مناطق الخصم، كما أن السوري وائل عيان له دور بالغ الأثر في مخططات المدرب، إلى جانب خبرة قائد الفريق وصل الله الذويبي. وعلى الطرف الآخر، يدخل الفتح من الخانة التاسعة ب25 نقطة، وهو الآخر قدم مستويات كبيرة هذا الموسم وواصل حضوره القوي بين الكبار، كما أن مدربه التونسي فتحي الجبال يجيد التعامل مع كل مباراة على حدة، ما جعل فريقه يظفر بنتائج إيجابية في معظم المباريات التي خاضها، ولديه قائمة زاخرة بالأسماء التي تستطيع تقديم ما يريد على أرض الميدان، وإن كانت القوة الحقيقية تتمثل بتحركات البرازيلي ألتون كصانع لعب ماهر وكذلك العماني أحمد مبارك على محور الارتكاز، إضافة إلى ما يشكّله حمدان الحمدان وأحمد الحضرمي في الشق الهجومي، فكلاهما يتحرك بكل أناقة بين دفاعات الخصوم. التعاون - الحزم تبدو مهمة التعاون ليست بالصعبة لعبور محطة ضيفه والتقدم إلى أفضل المراكز، بعد أن حقق فوزاً تاريخياً في الجولة السابقة على حساب الاتحاد في عقر داره، ويتطلع مدربه إلى الاستفادة من معنويات لاعبيه وحصد النقاط الثلاث كاملة، وشهد أداء الفريق التعاوني في الجولات الأخيرة تصاعداً كبيراً من مباراة إلى أخرى، ما منحه تأكيد حجز مقعده بدوري الأضواء في الموسم المقبل. وعلى الضفة الثانية، يدخل الحزم من خلال المركز الأخير ب6 نقاط، وقدّم الفريق هذا الموسم أسوأ مستوياته منذ صعوده لدوري الكبار، وتعاني خطوطه من ضعف تام وعدم قدرة على مجاراة الخصوم حتى تحت أنظار جماهيره، والخسارة في مواجهة الليلة تعني حزم حقائب المغادرة بشكل رسمي.