تستأنف مساء اليوم منافسات دوري زين السعودي، بعد فترة توقف 10 أيام، بإقامة مواجهتين ضمن الجولة ال 23، إذ يستضيف التعاون نظيره الفيصلي، ويلتقي الحزم والاتفاق على ملعب الأول. التعاون - الفيصلي تتباين طموحات الطرفين، فالتعاون صاحب المركز الثامن ب 28 يسعى إلى تأكيد أحقيته في البقاء لموسم جديد بين الكبار، بعد أن ثبت قدميه في مناطق الدفء، فيما يتطلع الفيصلي إلى استعادة نغمة الانتصارات، بعد أن تعثر في الجولة السابقة أمام الفتح، وأهدر ثلاث نقاط في عقر داره، والتقدم مرة أخرى للمنافسة على بطاقة التمثيل الآسيوي، اذ يحتكم على 35 نقطة في المركز السادس وبفارق نقطة. التعاون قدم مستويات جيدة في الجولات السابقة، وحصد العديد من النقاط الثمينة التي عززت موقفه في حسابات البقاء، ويحاول مدربه الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لزيادة الرصيد النقاطي، ويعتمد في غالب المواجهات على تحصين الخطوط الخلفية والبحث عن التسجيل، من خلال الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها بدر الخميس وعلى التركي وأحمد الحربي. وعلى الطرف الآخر، يمني مدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو النفس باستعادة هيبة الفريق مجدداً، والعودة إلى ساحة الانتصارات، خصوصاً أن جماهير الفريق باتت تتطلع إلى المنافسة على مراكز المقدمة والظفر ببطاقة المشاركة في دوري أبطال آسيا في النسخة المقبلة، وقائمة الفريق زاخرة بالأسماء القادرة على تحقيق أفضل النتائج بوجود الهداف الألباني ميغن وكذلك الكرواتي جيرتك والسوري وائل عيان والصحبي وباسل الفهد والمخضرم وصل الله الذويبي، ولن تقبل جماهير «سفير حرمة» بغير النقاط الثلاث كاملة للعودة إلى دائرة المنافسة والتمسك بفرص التقدم إلى أحد مراكز المقدمة. الحزم - الاتفاق مواجهة من طرف واحد، فالحزم صاحب المركز الأخير ب6 نقاط لم يعد لديه أي طموح، بعد أن حزم حقائب المغادرة إلى دوري الدرجة الأولى رسمياً منذ الجولة السابقة، لذا سيستعين المدرب ببعض العناصر البديلة، سعياً إلى تغيير شكل الفريق في الموسم المقبل، وجماهير الفريق أصيبت بخيبة أمل في الموسم الحالي بعد ظهوره بصورة أكثر من سيئة، واكتفى بانتصار وثلاثة تعادلات من أصل 22 مواجهة، ما يجعل أفضلية الأرض والجمهور خارج حسابات المدرب. وعلى الضفة الأخرى، تمثل المواجهة أهمية كبيرة للاتفاق صاحب المركز الخامس ب 36 نقطة، اذ يسعى الفريق إلى انتزاع أفضل مراكز المقدمة والمزاحمة على احدى بطاقات المشاركة الآسيوية، والمدرب التونسي يوسف الزواوي تحت يده العديد من الأسماء التي تمكنه من الوصول بسهولة إلى نتيجة المباراة عطفاً على تواضع قدرات الخصم، وان كانت القوة الحقيقية تتمثل في الأرجنتيني تيغالي في خط المقدمة والبرازيليين لازاروني وماتيوس، ولن يتردد المدرب التونسي في الاعتماد على النهج الهجومي منذ البداية لتسجيل أكبر عدد من الأهداف، من أجل التفوق على المنافسين في حال التساوي في عدد النقاط.