كشف مسؤول في مركز خيري للتربية الخاصة في محافظة عنيزة أن 4 في المئة من أطفال عنيزة معوقين، لافتاً إلى أن 80 في المئة منهم كانت إعاقتهم نتيجة شلل دماغي، فيما استطاع 40 في المئة من الأطفال الذي خضعوا لجلسات طبيعي في المركز بالاعتماد على ذواتهم في المشي على أقدامهم من دون مساعدة أحد. وأوضح الأمين العام لجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية فهد الوهيبي ل «الحياة» أن مركز علي التميمي أجرى دراسة ميدانية على محافظة عنيزة لمعرفة عدد المعوقين، «وأوضحت أن الإعاقة كانت بسبب تعسر في الولادة أو تناول عدد من الأمهات لأدوية عرضت الجنين للخطر، أو تعرضها لأشعة في فترة الحضر بالحمل»، لافتاً إلى أن نسبة الإصابة في عنيزة متوافقة مع النسبة العالمية. وأكد أن الجمعية تعمل على تقليص هذا العدد من خلال توعية الأمهات بضرورة الوقاية من التعرض لمسببات الإعاقة، «كما يهتم مركز التميمي للتربية الخاصة التابع للجمعية بتعريف المواطنين بأهمية التدخل المبكر الطبي للطفل المصاب والاستمرار في جلسات العلاج الطبيعي»، مشيراً إلى أن المركز غير ربحي «ينفق في كل عام على جلسات العلاج الطبيعي أكثر من 250 ألف ريال، فيما لا تزيد إيرادات المركز عن عشرين ألف ريال». وكان المركز احتفل ليل أول من أمس (الثلثاء) باستطاعة 12 طفلاً السير على أقدامهم من دون الاستعانة بأحد، وأضحت المشرفة على الحالات الدكتورة دانة النجار أن الأطفال خضعوا لجلسات علاج طبيعي في برنامج مكثف باستخدام تقنيات حديثة في علاج أطفال الشلل الدماغي والصلب المشقوق وتأخر النمو وضعف التوازن، من خلال تقنيات الوحدة العنكبوتية والبدلة الفضية وجهاز التلفريك لتعلم المشي وتدريبات الإطالة المكثفة والتنبيهات الكهربائية وتدريبات الوقوف المكثف بواسطة أجهزة وقوف حديثة. وأشارت إلى أن عدداً من الحالات كان مقرراً لها طبياً من مراكز أخرى أن تعتمد على ذواتها في المشي بعد ثلاثة أعوام، إلا أنها تمكنت من ذلك بعد سبعة أشهر مستدلة بحالة الطفلة حور التي لديها متلازمة داون وتمكنت من السير خلال أقل من عام. وأكدت أن المركز أسهم في شفاء 40 في المئة من الحالات التي وصلت إليه، مرجعة عدم نجاح الحالات المتبقية إلى التأخر في التدخل أو ضعف متابعة الأهل لجلسات العلاج الطبيعي، مضيفة «أسهم المركز في مساعدة 40 طفلاً من السير على قدميه». وحذرت من تدهور حالة أي طفل إذا أهمل ذووهم جلسات العلاج الطبيعي، لافتة إلى أن 80 في المئة من حالات الإعاقة كانت نتيجة شلل دماغي بعد أن تعرض الطفل المصاب لنقص في الأوكسجين أثناء الولادة، فيما شددت على أن السفر للخارج للعلاج قد لا يؤتي ثماره «لأن المهم في العلاج أن يكون مكثفاً ومعتمداً على أجهزة تقنية حديثة».