أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية المكلفة الإشراف على تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، أن النظام السوري تخلص من كامل المكونات المطلوبة لإنتاج غاز السارين السام. وقالت البعثة في بيان إنه «تم تدمير كامل المخزون السوري المعلن عنه من الإيزوبروبانول»، وهو المكون الأساسي لإنتاج غاز السارين. وأضافت: «ما زالت هنالك نسبة 7,2 في المئة من مواد الأسلحة الكيماوية في البلاد في انتظار ترحيلها سريعاً بهدف تدميرها، وتحث البعثة المشتركة السلطات السورية على إنجاز هذه المهمة بأسرع وقت ممكن». وكانت البعثة أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أنه يتعذر نقل الكمية المتبقية من الأسلحة الكيماوية لأسباب أمنية. وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأميرال جون كيربي قال للصحافيين: «بدأت (الحكومة السورية) نقل (هذه المواد) بينما نحن نتحدث». وأبلغ ديبلوماسي غربي «الحياة» أن ال 8 في المئة من الترسانة الكيماوية ستتم إزالتها خلال «ثلاثة أسابيع» عبر تدمير ثلاثة في المئة منها في سورية وشحن الباقي إلى خارج البلاد، لكنه أشار المسؤول إلى أن أمرين سيبقيان عالقين بين منظمة الحظر ودمشق، يتعلقان بالتحقق باستخدام الكلور والتحقق من البيانات التي كانت أعلنتها الحكومة السورية عن ترسانتها الكيماوية. ووقع نظام الرئيس بشار الأسد في أيلول (سبتمبر) اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية وتعهد تسليم كامل مخزونه من هذه الأسلحة لتدميرها بحلول 30 حزيران (يونيو) الماضي، بموجب اتفاق روسي - أميركي تلاه قرار من مجلس الأمن. وأبعد الاتفاق شبح ضربة عسكرية أميركية ضد نظام الأسد رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية في ريف دمشق في آب (أغسطس) الماضي، أدى إلى مقتل المئات. واتهم الغرب والمعارضة السورية النظام بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته دمشق. وأعلنت دول غربية في الأسابيع الماضية وجود «معطيات» حول لجوء النظام السوري مؤخراً لاستخدام مواد كيماوية لا سيما غاز الكلور، في قصف جوي على مناطق تسيطر عليها المعارضة. ووصلت إلى دمشق بعثة من منظمة الحظر للتحقيق باستخدام الكلور. وأوضح المسؤول الغربي أن أعضاء البعثة يقومون عبر مكتب الأممالمتحدة في دمشق ب «التنسيق» مع فصائل معارضة للذهاب إلى بلدتي كفرزيتا في حماة وسط البلد وتلمنس في ريف ادلب في شمال غربي البلاد للتحقيق باستخدام الكلور.