اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جميع محاور بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، وقال محمد الجزائري من المكتب الإعلامي للهيئة العامة للثورة السورية ل «الشرق»: إن الطيران شنَّ غارتين جويتين على الأحياء السكنية في البلدة، وأشار إلى أن البلدة تتعرض لقصف عنيف بجميع أنواع الأسلحة مستهدفة الأحياء السكنية والمدنيين، وأضاف الجزائري أن الجيش الحر استهدف مواقع قوات الأسد والمليشيات العراقية المحيطة بالإدارة العامة للدفاع الجوي بقذائف الهاون، وأكد أن معارك دارت أمس على أطراف حي جوبر وزملكا على الطريق المتحلق الجنوبي بين الجيش الحر وقوات النظام، كما شن الطيران الحربي غارة جوية على مدينة دوما، وأدى سقوط قذائف هاون على مدينة عدرا البلد في الغوطة الشرقية لاستشهاد أربعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 19 آخرين. وقال الناطق الإعلامي باسم الهيئة العامة للثورة السورية عامر القلموني ل «الشرق»: إن 70 عسكرياً من قوات الأسد قتلوا خلال اشتباكات في مناطق القلمون الشرقي، وأكد القلموني أن قائد الفرقة 20 جايز الموسى أصيب إصابة بالغة في مطار الضمير العسكري الذي يفرض الثوار عليه حصاراً خانقاً وتم عزله بشكل كامل وأوقف عن العمل نهائياً. وفي سياق متصل، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكيل بعثة لتقصي الحقائق حول هجمات بالكلور اُتُّهم النظام بارتكابها خلال الأسابيع الماضية، وأعلن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو في لاهاي عن «تشكيل بعثة لتقصي الحقائق المتعلقة بمعلومات عن استخدام الكلور في سوريا»، مشيراً إلى أن دمشق «قبلت بتشكيل هذه البعثة»، والتزمت «ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها». وأوضح بيان المنظمة أنه «من المقرر أن يغادر الفريق في أقرب وقت ممكن»، مشيراً إلى أن «هذه البعثة ستجري في أكثر الظروف صعوبة». وتحدثت دول غربية أبرزها الولاياتالمتحدة وفرنسا مؤخراً عن «شبهات» و»معلومات» عن لجوء النظام إلى غاز الكلور في قصفه مناطق تسيطر عليها المعارضة، لا سيما بلدة كفرزيتا في ريف حماة في 12 أبريل. وكانت منسقة البعثة المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة للإشراف على نزع الترسانة الكيميائية السورية سيغريد كاغ، أعلنت الثلاثاء أن 8% من هذه الترسانة ما زالت في حوزة دمشق. ووافق النظام السوري الصيف الماضي على اتفاق أمريكي روسي تلاه قرار من مجلس الأمن، لنزع ترسانته الكيميائية وتدميرها بحلول منتصف العام 2014. وأبعد الاتفاق شبح ضربة أمريكية لدمشق إثر مقتل المئات بهجوم كيميائي قرب العاصمة في أغسطس، اتهمت المعارضة والغرب النظام بالمسؤولية عنه.