شدّد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين على أهمية إعادة استخدام المياه بعد استعمالها في المنازل، وقال «إننا نستخدم نحو 7 ملايين متر مكعب من المياه يومياً، ومن الممكن الاستفادة من هذه الكمية ومعالجتها بشكل صحيح واستخدامها في الزراعة والصناعة». وأضاف الحصين في كلمته خلال ملتقى جنرال إلكتريك لإعادة استخدام المياه ومواجهة التحديات المائية في المملكة، والذي عقد في الرياض أمس، أن المملكة تعتبر من أكثر دول العالم شحاً في المياه، ومواردها محدودة، وتسهم تحلية مياه البحر بأكثر من 55 في المئة من إمدادات المياه البلدية، ومن المهم الحد من استنزاف المياه العذبة في الأغراض الزراعية والصناعية والمتطلبات التنموية الأخرى». وتابع: «استهلاك المملكة من المياه كبير جداً ومخيف، ولا يتناسب مع ما أمر به الدين الإسلامي من الاقتصاد والحفاظ عليها، وتنفق السعودية مبالغ كبيرة على تحلية المياه ونقلها للمدن الأخرى». ونبّه الوزير المواطنين إلى خطورة الموقف، ودعاهم إلى خفض استخدامهم للمياه، وقال إننا «نعمل من خلال قنوات عدة على خفض وترشيد استهلاك المياه»، مشيراً إلى أنه تم توزيع إرشادات متنوعة مجاناً لترشيد استهلاك القطاعين السكني والتجاري. ونفى الحصين وجود نسبة عالية من الملوحة في عبوات المياه، وقال إن نسبتها منخفضة جداً ولا تتعدى 150 جزءاً من المليون. وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى تسخير كل الإمكانات للاستفادة من المياه المعالجة، إضافة إلى تشجيع ودعم الفعاليات والأنشطة العلمية والمهنية التي تسهم في تحسين إدارة قطاع المياه إنتاجاً ونقلاً. وبيَّن أن الوزارة تسعى أيضاً إلى تنفيذ أكثر من 40 محطة جديدة في المملكة لترتفع الطاقة التصميمية الاستيعابية لمحطات المعالجة من 3,2 إلى 4,8 مليون متر مكعب، على رغم أن كمية المياه المعالجة يومياً في محطات معالجة الصرف الصحي بلغت 2,8 مليون متر مكعب أي ما يعادل نحو 43 في المئة من كمية المياه المستهلكة للأغراض البلدية، إلا أن كمية المياه المعاد استخدامها منها لم تتجاوز 0.5 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 9 في المئة من كمية المياه المستهلكة للأغراض البلدية، وهي نسبة أقل بكثير من طموحات الوزارة الرامية إلى الاستفادة القصوى من المياه المعالجة.