تدرس وزارة المياه والكهرباء استراتيجية جديدة للمياه بالمملكة تقدم بها المفكر السعودي الأستاذ عادل محمد عبده تشمل على اربعة ابواب ويتضمن كل باب مجموعة من العناصر والنقاط لمحافظة على الثروة المائية في المملكة واشار الأستاذ عادل عبده الى ان استراتيجية المياه تتوافق مع خطط الوزارة واستراتيجيتها السابقة وتضيف اليها بعض العناصر والنقاط التي تركز على الاستفادة من جميع المصادر التي تعتمد على استهلاك المياه في المنزل وفي المصنع وفي الشارع.. الخ . واضاف عرضت الاستراتيجية على سمو امير منطقة مكةالمكرمة الامير خالد الفيصل والذي وعد بدراستها وعرضها على المختصين مشيرا الى ان وطنيته هي التي دفعته للتطرق لموضوع المياه خاصة وان نسبة المياه المعدومة تشكل نسبة كبيرة في المملكة واستهلاك الفرد في المملكة يفوق نظيره في معظم دول العالم بنسبة تصل الى الضعفين. وتركز الاستراتيجية اولاً على: البحث في جميع مصادر المياه ودراسة كيفية الاستفادة منها مثل - مياه ترشيح المكيفات في المدن الساحلية. - المياه الجوفية الملوثة نتيجة رشح البيارات. - مياه المخزون الارضي الطبيعي. - مياه الصرف الصحي. - مياه الامطار والسيول. - مياه البحر. وثانيا على نوعية الاستخدام والمياه المناسبة حسب كل نوعية: - مياه الشرب. - مياه الاستخدام العادي المنزلي غير الشرب. - مياه الاستخدام الصناعي. - مياه الاستخدام الزراعي. وثالثا على شبكة التمديدات والخزن الاستراتيجي وبالاخص مياه الشرب - انشاء نظام شبكة جديدة "ضغط عالي" مياه نقية صالحة للشرب بعداد منفصل لكل وحدة سكنية بتسعيرة خاصة بما يضمن توفرها للجميع مهما كانت الظروف. - ابقاء شبكة التمديدات الحالية لضخ المياه النظيفة غير الصالحة للشرب للاستخدام العادي والاستخدام الصناعي وهذا سيعزز استخدام مياه الصرف الصحي المكررة. - تقسيم شبكات المدن الكبيرة على عدة شبكات منفصلة او مستقلة ومساندة لبعضها البعض وهذا امر هام جدا من منظور امني استراتيجي. - عمل خزانات استراتيجية كبيرة وتوزيعها على عدة مواقع آمنة بعيدة عن العبث. ورابعاً على التسعيرة والفوترة - تسعيرة خاصة لمياه الشرب بحيث توفر لكل الناس بعداد منفصل لكل وحدة سكنية والذي سيضمن عدالة التوزيع ويحد من الاستخدام الجائر. - تسعيرة منخفضة او مجانية للمياه غير الصالحة للشرب حسب نوعية الاستخدام. 34 مليون متر مياه مفقودة هذا وكشف تقرير حديث صدر عن وزارة المياه والكهرباء ان نحو 34 مليون متر مكعب من المياه فقدت على شكل تسربات من شبكة التوزيع خلال العام الماضي. وذكر التقرير ان نسبة المياه المحلاة المستخدمة بلغت 54 في المئة من المياه المنتجة، فيما بلغت نسبة المياه الجوفية 46 في المئة من اجمالي المياه المنتجة في العام الماضي. وتصدرت منطقة الرياض باقي المناطق السعودية في كمية المياه المستهلكة حيث جاءت في المركز الاول بنسبة استهلاك بلغت 31 في المئة فيما جاءت منطقة الباحة في المركز الأخير بنسبة استهلاك بلغت 4 في المئة. وعن كمية الاستهلاك اليومية للافراد في مناطق المملكة، تراوحت نسبة الاستهلاك ما بين 384.33 لترا للفرد الواحد. وجاءت المنطقة الشرقية كأكثر المناطق استهلاكاً للمياه بحجم 385 لترا يوميا للفرد فيما بلغ الاستهلاك الفرد في منطقة جازان 33 لترا يوميا محققا ادنى نسبة استهلاك بين المناطق. واظهر التقرير وجود 5 مناطق في المملكة لا يوجد فيها مياه محلاة بصورة كافية وتعتمد في انتاج المياه على الآبار الجوفية. هذه المناطق هي منطقة حائل، والباحة، والحدود الشمالية، والجوف، ومنطقة نجران. وتنتج المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة التي تملكها الدولة حاليا كمية تتراوح بين 55و6 مليون لتر مكعب من المياه يوميا ولكن توقعات الوزارة تشير الى ان الطلب على المياه سيرتفع في السنوات القادمة ليصل الى 10 مليون متر مكعب يومياً بحلول عام 2024.وتعمل وزارة المياه والكهرباء على تنفيذ خطة من شقين لحل ازمة المياه في المملكة يعتمد الشق الاول على زيادة السعة الانتاجية من المياه المحلاة من خلال خطة لاستثماى 23 مليار ريال لزيادة محطات تحلية المياه، فيما يعتمد الشق الثاني على ترشيد مستويات الاستهلاك الحالية.واطلقت الوزارة مبادرة لترشيد استهلاك المياه في القطاع السكني من خلال توزيع ادوات ترشيد الاستهلاك مجاناً على الاسر. ولكن الوزارة لم تقوم بتقديم اي خطط لترشيد الاستهلاك في القطاع الصناعي والزراعي الذي يعتبر اكثر القطاعات استهلاكاً للمياه في المملكة.