تواصل إسرائيل «استعداداتها المكثفة» لمواجهة قافلة سفن جديدة يتوقع أن تتجه، أواخر الشهر المقبل إلى شواطئ غزة للتضامن مع أهله المحاصرين منذ نحو خمس سنوات. وتجري هذه الاستعدادات على مستويين: الأول ديبلوماسي إذ تعمل إسرائيل على إقناع دول كثيرة يشارك مواطنوها في القافلة الجديدة المتوقع أن تضم 20 سفينة، بأن تقنع مواطنيها بعدم المشاركة، كما شملت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي تلقى طلباً إسرائيلياً رسمياً بالعمل على وقف القافلة. أما على المستوى الأمني، فتتواصل استعدادات الجيش والبحرية الإسرائيلية تحديداً لمنع وصول السفن إلى شاطئ القطاع، «مع استخلاص العبر اللازمة» من الاعتداء الدموي الذي تم قبل أقل من عام على «أسطول الحرية» وأسفر عن مقتل عشرة ركاب، تسعة منهم أتراك. وتأمل إسرائيل في أن تثمر جهودها الديبلوماسية إقناع بعض الدول بمنع مواطنيها من المشاركة، ما من شأنه أن يقلص عدد السفن المشاركة وعدد المشاركين المقدر حالياً بألف مشارك. وأفادت صحيفة «هآرتس» أن منسق شؤون الاحتلال اللواء إيتان دانغوط يقترح منح تسهيلات أخرى للسماح بدخول بضائع ومواد غذائية إلى القطاع «لنسف ادعاءات المشاركين في القافلة أن سكان القطاع يتضوّرون جوعاً». وأضافت أنه في موازاة الجهود الديبلوماسية، فإن سلاح البحرية أنهى استعداداته لمنع السفن من وصول شاطئ غزة، وأن أفراده يتدربون على مواجهة السيناريوات المختلفة.