تنطلق اليوم القافلة البحرية للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة "أسطول الحرية لغزة بالتنسيق والتعاون بين جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية للمساعدات الإنسانية، والعديد من المنظمات الدولية التى شكلت فيما بينها ما يسمى بائتلاف الحرية لغزة. وسيقام احتفال فى منطقة سراي بورنو فى إسطنبول بمناسبة انطلاق القافلة التى تضم 9 سفن منها ثلاث تركية واثنتان من بريطانيا وواحدة من كل من اليونان وإيرلندا والجزائر والكويت، سيحضره عدد من المواطنين والصحفيين والسياسيين ومسؤولي المنظمات المدنية لوداع السفن التركية الثلاث التى ستنطلق من إسطنبول وتلتقي بالسفن الأخرى فى نقطة محددة بالبحر المتوسط. وقدم ما يقرب من 50 دولة الدعم لقافلة المساعدات الإنسانية الهادفة لكسر الحصار المفروض على غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وتحمل القافلة 10 أطنان من الأسمنت والحديد ومستلزمات طبية متنوعة وأغذية للأطفال. وسيكون على متن السفن نحو 750 شخصا. وستصل السفن إلى غزة خلال فترة 24 ساعة في حال عدم اعتراض الجانب الإسرائيلي طريقها. وكانت الخارجية الإسرائيلية عقدت اجتماعا لسفراء الدول الأوروبية المشاركة فى القافلة وتركيا حذرتهم فيه من أنها لن تسمح بوصول القافلة إلى ميناء غزة، إلا أن جمعية حقوق الإنسان والحرية التركية أكدت على لسان رئيسها بولنت يلدريم أن القافلة ستصل إلى غزة مهما كان موقف إسرائيل. وكانت إسرائيل ألقت القبض على منسق الجمعية فى الضفة الغربية عزت شاهين كنوع من الضغط على الجمعية، إلا أنها أفرجت عنه بعد تدخل رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوجلو. واستبعد مدير جمعية الإغاثة التركية في غزة محمد كايا، إقدام البحرية الإسرائيلية على حماقة قصف سفن "أسطول الحرية". وأكد أن قصف السفن يعني فتح مواجهة مع العديد من دول العالم التي يشارك شخصيات وهيئات منها في هذه الرحلة. وشدد على أن المشاركين لن يعودوا أدراجهم مهما كلف الأمر. ودعا الاحتلال الإسرائيلي إلى تجنب المزيد من الكراهية من قبل شعوب العالم، والتصرف بعقلانية عبر السماح ببلوغ السفن شواطئ غزة. وأشار كايا الذي يعيش في غزة إلى وجود خطة لتسيير قوافل كسر الحصار البحرية بشكل شهري منتظم، وأن المؤسسة تمتلك سفنا ضخمة مهمتها كسر حصار غزة من خلال رحلات منتظمة. ومن جهتها أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، نيتها إطلاق بالونات تحمل أسماء أطفال شهداء وعائلات من ضحايا الحصار الإسرائيلي، ردا على أسطول سفن سيحركه إسرائيليون لمواجهة "أسطول الحرية". وعبرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" التي تتخذ من بروكسل مقرا لها عن استخفافها بالأخبار التي تشير إلى مشاركة مئات السفن واليخوت الإسرائيلية في اعتراض أسطول الحرية، مشيرة إلى أن مثل هذه التحركات دليل على حالة التخبط والارتباك التي تحياها حكومة الاحتلال. وقال رامي عبده عضو الحملة في بيان إن مثل هذه الأخبار تكررت مرات عديدة خلال الأيام الماضية، و"هي مبعث سرور لنا لأنها تعكس الحالة والوضع الأخلاقي المأزوم الذي يمر به الاحتلال".