كشفت مصادر إسرائيلية أن "رياح السماء 8" هو الاسم الذي أطلق على العملية الاسرائلية المعدة للاستيلاء على السفن اللبنانية التي قد تتوجه الى قطاع غزة في أية لحظة. وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" نقلا عن مصادر أمنية وسياسية في تل أبيب، أنّ سلاح البحرية الإسرائيلي وأجهزة الإستخبارات في حال تأهب قصوى استعدادا لمواجهة السفن. وتمهيدا لاعتداء محتمل على السفن. وقالت المصادر إن الأوامر صدرت لوحدات الكوماندوس المكلفة تنفيذ مثل هذه العملية بحضور قائد سلاح البحرية الإسرائيلي في ظل قرار سياسي أعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قبل مغادرته إلى واشنطن باستخدام كل الطرق لمنع قوافل المساعدات من الوصول بحرا إلى غزة. وسيجتمع باراك مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، ووزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، لاقناعهما بالعمل على منع تشكيل لجنة تحقيق دولية في المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل ضدّ السفينة التركية "مافي مرمرة". كما سيتوجه باراك- بحسب ما قالته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي- إلى نيويورك للاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بهدف ثنيه عن مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق دولية. وأعلن وزير الأشغال العامة اللبناني غازي العريضي أنه سيطبق القوانين السارية بعدم إعطاء وزارته الأذن بإبحار سفينة راسية في مرفأ مدينة طرابلس شمال لبنان إلى غزة. وقالت صحيفة "هاآرتس" الأحد إن لبنان يتعرض لضغوطات دبلوماسية كثيفة من الولاياتالمتحدة وفرنسا وإسبانيا بناء على طلب إسرائيلي بالضغط على لبنان لمنع خروج السفن نحو غزة. وأضافت أن الحكومة الاسرائيلية كثفت إتصالاتها عبر القنوات الدبلوماسية لإفشال المبادرة اللبنانية لكسر الحصار، وطالبت الفاتيكان بمنع مشاركة عدة راهبات، كما طالبت مصر بالتدخل. ونقلت الصحيفة عن مصادر امنية وُصفت بانّها رفيعة المستوى قولها إنّ السيطرة على السفن الإيرانية واللبنانية ستكون أسهل من سابقتها، السفن التركية، خصوصا أنها سفن مبحرة من دول معادية. ونقلت "هاآرتس" عن مصدر رفيع في الخارجية الإسرائيلية قوله إنّ رئيس الوزراء المصري، أحمد نظيف، الذي اجتمع يوم الخميس الماضي مع رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، نقل له رسالة من الحكومة الإسرائيلية، بعد أن طلبت منه ذلك حكومة بنيامين نتنياهو. كما توجهت إسرائيل إلى مصر وطلبت منها عدم السماح للسفن الإيرانية بعبور قناة السويس. وتوقعت مصادر سياسية في إسرائيل توجه أكثر من 20 سفينة إلى قطاع غزة خلال الشهرين القادمين والعديد من الرحلات يجري تنظيمها من قبل دول غربية توصف بالصديقة لإسرائيل.