القاهرة - رويترز - أعلن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، خلال مؤتمر في البورصة المصرية امس، ان تقسيم «أوراسكوم تيليكوم» هدفه «سياسي»، ويمكّنه من الاحتفاظ بالأصول المصرية للشركة، مضيفاً أن المستثمر في الشركة سيصبح لديه سهمان بعد عملية التقسيم. وأضاف: «الوضع في مصر يشجع على الاستثمار». وستعقد «أوراسكوم تيليكوم» جمعيتها العامة في 14 من الشهر الجاري، لزيادة رأس مال الشركة المرخص إلى 14 بليون جنيه مصري، والموافقة على تقسيمها إلى شركتين، هما «أوراسكوم» و «أوراسكوم للاتصالات»، على ان يُتداول السهمان في البورصة المصرية ويكون لهما شهادات إيداع دولية في «بورصة لندن». وستكون القيمة الاسمية لسهم «أوراسكوم» 0.60 جنيه، ولسهم «أوراسكوم للاتصالات» 0.40 جنيه بعد التقسيم. وعن دعم سهم «أوراسكوم» في «البورصة المصرية» التي أعادت فتح أبوابها بعد فترة من التوقّف بسبب التظاهرات، أوضح ساويرس ان «الشركة اشترت اثنين في المئة من أسهمها بعد فتح البورصة على شكل شهادات ايداع دولية من الخارج، بقيمة 500 مليون جنيه». يذكر ان سهم الشركة تراجع 0.67 في المئة في البورصة، إلى 4.42 جنيه امس. وأشار الى أنه «لم يحرز أي تقدم مع الحكومة الجزائرية»، في شأن وحدة «أوراسكوم» المحلية (جازي)، منذ أن عقدت الشركة الأم اتفاقاً لبيع أصول لشركة «فيمبلكوم» الروسية. وتواجه (جازي) الكثير من المشاكل الضريبية مع الحكومة الجزائرية، وتهديداً بالتأميم من وقت الى آخر. وكان الرئيس التنفيذي لشركة «فيمبلكوم» الروسية ألكسندر إيزوسيموف، أشار الثلاثاء الماضي الى ان الشركة تتوقع استكمال صفقة بأكثر من ستة بلايين دولار، على رغم معارضة «تلينور» النروجية المساهمة في الشركة، تشتري بموجبها أصولاً مملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس خلال شهر، لكنها ستتحمل ديوناً ضخمة. إلى ذلك، أفادت صحيفة «المال» المصرية، بأن رئيس مجلس إدارة «أوراسكوم تيليكوم» نجيب ساويرس أرجأ دعوى التحكيم الدولي في نزاع مع الحكومة الجزائرية في شأن مصير (جازي). ونقلت الصحيفة عنه أنه يرى فرصاً أوفر للحلول الودّية، بعد إكمال عملية بيع أصول «ويند تيليكوم»، الشركة الأم ل «أوراسكوم تيليكوم»، إلى «فيمبلكوم» الروسية. وكان ساويرس صرح الى وكالة «رويترز» في كانون الثاني (يناير) الماضي، بأنه يرى أن التحكيم الدولي هو الخيار الوحيد مع الحكومة الجزائرية. ويُتوقع أن يكمل مستشارون عيّنتهم الجزائر لتقويم (جازي) عملَهم نهاية أيار (مايو) المقبل.