قال الرئيس التنفيذي لمجموعة "فيمبلكوم" الروسية اليوم الأربعاء إن شركته سيتعين عليها اعادة النظر في استراتيجتها للتطوير، إذا رفض مساهموها صفقة لشراء أوراسكوم تليكوم المصرية، في مقابل أكثر من 6 مليارات (بلايين) دولار. وقال الكسندر ايزوسيموف لخدمة تلفزيون رويترز "انسايدر": "لا اعتقد أننا سنقوم بشيء جذري. اعتقد أننا سننسحب ونعيد تقييم الموقف وربما نراجع الاستراتيجية لكنني من حيث المبدأ مازلت أود أن نمضي في الصفقة." وتعارض تلينور النرويجية - وهي مساهم رئيسي في فيمبلكوم - عرض المجموعة الروسية للاستحواذ على أوراسكوم المملوكة لرجل الأعمال المصري نجيب ساويرس. ويهدد الخلاف صفقة تم التوصل إليها في 2009 بعد سنوات من النزاع بين تلينور ومجموعة ألفا المملوكة للملياردير الروسي ميخائيل فريدمان والتي نجم عنها جمع حيازات الجانبين في قطاع الاتصالات في مجموعة فيمبلكوم المدرجة بنيويورك. وتملك ألفا حصة في فيمبلكوم من خلال ألتيمو للاتصالات التابعة لها. وقال ايزوسيموف "هذان الجانبان أمضيا عاما في التفاوض بشأن طريقة تسوية الخلافات. الآن لدينا اطار عمل قوي للغاية يوضع موضع الاختبار." وتابع "مجتمع المساهمين منقسم على نفسه. لن نحصل على رد بالاجماع بالتحديد لكنني آمل أن يدعمونها." مضيفا أن اللحظة المهمة ستكون في 17 مارس اذار عندما يجتمع المساهمون. وتخوض اوراسكوم نزاعا ممتدا منذ فترة مع الجزائر التي عينت مؤسسة قانونية لتقديم المشورة إليها بشأن تأميم جازي الوحدة الجزائرية لشركة أوراسكوم. وجازي هي أكبر مصدر لايرادات أوراسكوم وأدت الشكوك بشأن مستقبلها إلى ارباك الصفقة. وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي انتشرت في دول بالمنطقة منها تونس ومصر قال ايزوسيموف إن الشركة على دراية بالمخاطر المصاحبة للصفقة المحتملة. وأضاف "عند الدخول في الأسواق الناشئة من المؤسف أنك لن تتعامل فقط مع النمو والعائدات المرتفعة ولكن احيانا يكون عليك التعامل مع المخاطر. رأينا هذه المواقف في مناطقنا القائمة في دول الكومنولث المستقل وآمل أن تمر الأمواج وتستقر الأوضاع. يحتاج الناس للحوار."