موسكو - رويترز - شكّك الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات النروجية «تلينور» جون فريدريك باكساس في استحواذ شريكتها الروسية «فيمبلكوم» على «أوراسكوم تليكوم» المصرية في مقابل 6.6 بليون دولار، قائلاً ان الصفقة لم تُحسم بعد. لكن الرئيس التنفيذي ل «فيمبلكوم» الكسندر ايزوسيموف يعوّل على ارتفاع توزيعات الأرباح في حال نجاحه في شراء «أوراسكوم تليكوم» من رجل الأعمال المصري نجيب ساويروس الذي يبيع أجزاء من امبراطورية أعماله لخفض الديون. ومن بين النقاط العالقة الرئيسة في الصفقة معركة السيطرة على وحدة الاتصالات الجزائرية «جيزي»، أكثر أصول «أوراسكوم» ربحية والتي تريد «فيمبلكوم» الاحتفاظ بها لكن الحكومة الجزائرية تريد تأميمها. وقال باكساس لصحيفة «فيدوموستي» الاقتصادية اليومية في مقابلة: «ننظر إلى تلك الصفقة باعتبارها نتاج ظروف كثيرة... إما أن تجري الموافقة عليها أو لا. وثمة مسائل كثيرة تنبغي تسويتها قبل أن نقول إنها صفقة محسومة». ورداً على سؤال ان كانت الصفقة ستمضي قدماً حتى لو لم تحصل «فيمبلكوم» على «جيزي» قال باكساس: «لا توجد إجابة بعد». وتملك مجموعة باكساس 36 في المئة من حقوق التصويت في «فيمبلكوم» ولذلك فإن رأيه يوازي أهمية رأي المساهم الرئيس الآخر، أي مجموعة «ألفا» الروسية التي يسيطر عليها البليونير الروسي ميخائيل فريدمان. وقال باكساس عندما سئل ان كانت «تلينور» أقل حرصاً على الصفقة: «قد يكون افتراضك في محله، لكن لتلينور وألتيمو (ذراع ألفا للاتصالات) حقوقاً متساوية... ومثل تلك المسائل تتطلب قراراً متوازناً». ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن ايزوسيموف قوله في مقابلة نُشرت أمس ان التدفقات النقدية القوية من «جيزي» من بين الأسباب التي ينبغي ان تطمئن المستثمرين بشأن توزيعات أرباح «فيمبلكوم» على المدى المتوسط. وقال ايزوسيموف ان الشركة ستبدأ في خفض الديون، مرجحاً ان تظل توزيعات الأرباح مستقرة خلال السنتين المقبلتين. وقال ناطق باسم «فيمبلكوم» ان تقرير الصحيفة يعكس بشكل دقيق ما قاله ايزوسيموف. لكن ايزوسيموف أضاف ان التوزيعات النقدية للمساهمين قد ترتفع اعتباراً من عام 2013 إذ ستستطيع المجموعة استغلال التدفقات النقدية من الوحدات التي استحوذت عليها حديثاً. ولفتت «فاينانشيال تايمز» إلى ان «جيزي» ستساهم ب 10 في المئة من أرباح «فيمبلكوم». وبدأت الجزائر الاثنين عملية تعيين مستشارين للمساعدة في تأميم «جيزي» ما يترك ل «فيمبلكوم» الاختيار بين الانسحاب من الصفقة أو المخاطرة بإمكان اقناع الجزائر بدفع سعر السوق لشراء الوحدة.