اتهم ممثلو مؤسسات طوافة ومشاركون في انتخابات الطوافة في مكةالمكرمة بعض القوائم الانتخابية بتقديم رشاوى أثناء عرض برامجها الانتخابية على الناخبات، بغية الحصول على أصواتهن خلال الانتخابات، ولفتوا إلى أن «تلك الرشاوى كانت عبارة عن جنيهات ذهب، وساعات ثمينة، مع وعود بالحصول على أطقم ألماس، وشقق مفروشة بعد تصويت الناخبة مباشرة». وأكد منسق وحدة العلاقات في مؤسسة مطوفي جنوب آسيا خالد سابق «أن بعض القوائم الانتخابية لجأت فعلاً إلى تقديم رشاوى إلى الناخبات، خصوصاً أثناء تقديم برامجها الانتخابية، بهدف استمالتهن نحو التصويت لبرامجها»، مشيراً إلى أن «تلك الرشاوى كانت عبارة عن جنيهات ذهب، وساعات ثمينة، وبعض الهبات والوعود العينية». ورفض سابق إلصاق تهمة التزوير ببعض القوائم المنتخبة، والتي استطاعت الفوز بالانتخابات عن مجالس إداراتها، وقال ل «الحياة»: «لايمكن رمي التهم جزافاً على تلك القوائم خصوصاً الفائزة منها، والتي استخدمت مواقع «فيسبوك»، و«تويتر»، مؤكداً أنها فازت بجدارة واستحقاق». وأوضح أن اللجنة الإشرافية لانتخابات مجلس الطوافة وضعت سياجاً متيناً من الإجراءات داخل قاعة الانتخاب، لايمكن معه اختراقها، أو حتى التحايل عليها في سبيل إيجاد منفذ لها، مشيراً إلى أن اللجنة وضعت نصب عينها قرار استبعاد أي قائمة تحوم حولها الشكوك، وهو ما لم يحدث أبداً خلال هذه الانتخابات. وأبان أن لجنة الإشراف على الانتخابات لم تكتف بكل هذه الإجراءات، بل إنها عمدت أيضاً إلى وضع فريق إشرافي متمكن، وعلى دراية بكيفية إدارة الانتخابات، فضلاً عن امتلاكه خبرات واسعة في هذا المجال، مشدداً على أن وضع الآلية المناسبة لهذا الفريق في التعامل مع أجواء الاقتراع دفع بدفة الانتخابات إلى بر الأمان. و حول إعادة بعض الجولات الانتخابية لبعض القوائم التابعة لمؤسسة الطوافة، أكد أن سبب الإعادة يعود إلى كثرة القوائم المنتخبة عن كل مجموعة أو مؤسسة، ما أفضى في نهاية الأمر إلى تناثر الأصوات وبطاقات المنتخبين بين القوائم، وعدم وصولها إلى النسبة المطلوبة للترشح عن مجلس المؤسسة والمقدرة ب 50 في المئة. وأسدلت قائمتا الرفادة والإنجاز (آخر القوائم المتصارعة عن مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا) الستار على آخر ملفات انتخابات مؤسسات الطوافة الست بعد صراعات مثيرة، استمرت لأكثر من 30 يوماً. وفي السياق نفسه، أكدت رئيسة القسم النسائي في مؤسسة حجاج الدول العربية ل«الحياة» أن ثقافة الانتخاب لا تزال غائبة عن عموم الناخبات، وأن وعيهن لم يرق بعد إلى المستوى الذي تأمله كل قائمة انتخابية، مشيرةً إلى أن اللغة السائدة في منح الأصوات لا تزال تخضع للصلات الاجتماعية، دون التركيز على البرامج المقدمة. وأوضحت أن «بعض قوائم الطوافة لم تعتمد في نجاح حملتها الانتخابية على برامجها، إنما اعتمدت على كيفية جلب الناخب أو الناخبة، وشراء صوته»، منبهةً في هذا الشأن إلى أن «هذا التوجه يضر بالعملية الانتخابية، ويعمل على عدم وصولها إلى أهدافها الحقيقية والتي تسعى إلى انتخاب أفضل البرامج المقدمة لخدمة الحجاج». وكان وكيل وزارة الحج حاتم قاضي أكد عدم وجود أي تجاوزات على سير العملية الانتخابية، من بداية الانتخابات وحتى يومها الأخير، لافتاً إلى أن الناخبين من المطوفين والمطوفات كانوا خلال ساعات الاقتراع في قمة الوعي بأهمية اختيار القوائم المؤهلة.وشدد على أهمية وعي وثقافة الناخبين، وتجسيد الثقافة الانتخابية لمؤسسات الطوافة، مشيراً إلى أن جولة الانتخابات كانت ناجحةً بكل المقاييس في دورتها الثالثة، وشهدت إقبالاَ جيداً من المطوفين والمطوفات. يشار إلى أن قرار إعادة انتخابات ست مؤسسات طوافة تم على مرتين، الأولى كانت في انتخابات مؤسسة الدول العربية، فيما كانت الثانية خلال انتخابات مؤسسات مسلمي تركيا وأوروبا، في الوقت التي حسمت فيه قوائم التميز، والريادة، والحاج، والبركة أمرها باكراً بعد اكتساحها نتائج التصويت لمؤسسات مطوفي حجاج إيران، وجنوب آسيا، وحجاج الدول الأفريقية غير العربية، وجنوب شرق آسيا.