بدأ المطوفون الراغبون في ترشيح أنفسهم لخوض انتخابات مجالس إدارات مؤسسات الطوافة الست في تشكيل القوائم، ووضع البرامج الانتخابية التي يمكن تحقيقها لكسب ثقة 12 ألف مطوف ومطوفة في الانتخابات التي ستجرى مطلع الشهر المقبل، وبدأت التكتلات وتكثيف الاتصالات من أجل حشد أكبر عدد من الأصوات خلال التصويت الذي يتوقع أن يكون كبيرا، فيما يلعب العنصر النسائي دورا كبيرا في ترجيح كفة قائمة على أخرى بعد أن أفسحت وزارة الحج المجال أمام المطوفات للإدلاء بأصواتهن، واختيار المجلس الذي يرين أنه الأنسب والأقدر على تحسين العوائد السنوية التي تصرف للمطوفين والمطوفات. وبينت مصادر ل"الوطن" أن انتخابات مؤسستي جنوب شرق آسيا والدول العربية ستكون الأكثر سخونة خلال الانتخابات المقبلة في ظل التنافس المحموم بين عدد من المطوفين في هاتين المؤسستين الأكبر من حيث عدد المساهمين والمساهمات من خلال تشكيل أربع قوائم في كل مؤسسة، إضافة إلى أن مساهمي ومساهمات هاتين المؤسستين هم الأكثر عددا إذ يصل عددهم إلى أكثرمن 7500 مطوف ومطوفة. وأشارت المصادر إلى أنه حتى الآن شكلت قائمتان في مؤسسة جنوب شرق آسيا، الأولى يقودها الرئيس الحالي زهير سدايو، والأخرى يقودها نائب الرئيس السابق حمزة شبانه، وكل قائمة لديها برنامج انتخابي تسعى من خلاله إلى كسب ثقة المساهمين والمساهمات، مبينة أن هناك تحركات من عدد من المطوفين لتشكيل قائمتين تتنافسان على مجلس الإدارة، غير أن هذه التحركات لاتزال في طور السرية. وأوضحت أن مجلس إدارة مؤسسة حجاج الدول العربية سيشهد منافسة ساخنة في ظل تحركات فعلية لتشكيل ثلاث قوائم، كل قائمة تجمع بين الخبرة والدماء الجديدة، وتسعى لجذب المساهمين والمساهمات من خلال البرامج الانتخابية، والوعود الكبيرة التي إن تحققت فستشهد المؤسسات نقلات نوعية. إلى ذلك تبدو الأوضاع في مؤسسة حجاج أفريقيا غير العربية هادئة جدا في ظل التوجه إلى إعادة انتخاب المجلس الحالي بالتزكية، في ظل عدم وجود قائمة أخرى تنافس المجلس الحالي الذي يعد متجانسا ومتآلفا، وكذا الحال في مؤسسة حجاج جنوب آسيا، خاصة بعد أن نجح المطوفون في إقناع عدنان كاتب في الترشح لدورة جديدة بعد أن أعلن عن رغبته عدم ترشيح نفسه، ولكنه أمام إصرار المطوفين رضخ لمطالبهم. وأوضحت المصادر أن قائمتين سوف تتنافسان على مجلس مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأستراليا تضم كل قائمة عددا من المطوفين أصحاب الخبرة الذين سبق أن عملوا في مجلس الإدارة، وكذا الحال في مؤسسة إيران.