أغلق طلاب مؤيدون لاستقلال إقليم كاتالونيا الإسباني طرقاً وسككاً للحديد في الإقليم، مع استعداد آخرين لتنظيم مزيد من التظاهرات اثر مشاركة عشرات الآلاف في احتجاجات في الشارع الخميس، ملوحين بأعلام كاتالونيا الصفراء والحمراء ومرددين هتافات منددة بقرار القضاء الإسباني احتجاز تسعة من زعماء كاتالونيا الانفصاليين في انتظار محاكمتهم. وقالت مارتا روفيرا عضو البرلمان الكاتالوني: «الدولة الإسبانية فاشلة ديموقراطياً، وأنا مقتنعة أننا لن نستسلم، سنقاتل حتى النهاية». في غضون ذلك، كتبت صحيفة «إل بايس» أن فرار رئيس الحكومة المقال كارليس بيغديمونت الى بلجيكا تسبب في سجن نائبه اوريول جونكيراس وسبعة وزراء في حكومته». وطالب القضاء الإسباني ايضاً بلجيكا بتسليم بيغديمونت، بعدما أصدرت مذكرة توقيف أوروبية في حقه، فيما رد الأخير بأن «قرار القضاء لم يعد شأناً إسبانياً داخلياً، وأن الأسرة الدولية يجب ان تطلع على الأخطار التي تنطوي عليه». وفي مقابلة نشرتها صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، قال وزير الخارجية الإسباني ألفونسو داستيس إن «بيغديمونت يسعى إلى تدويل الأزمة، واختياره بلجيكا لم يكن من باب المصادفة فالانفصاليون الفلمنكيون يبدون تعاطفاً مع كاتالونيا، كما تظهر حكومة بلجيكا بعض التفهم». وأعلنت ناطقة باسم المفوضية الأوروبية أن مذكرة توقيف بيغديمونت «أمر يرجع بالكامل للسلطات القضائية التي نحترم استقلالها»، فيما قال ناطق باسم المستشارة الألمانية انغيلا مركل: «المهم هو الحفاظ على الوحدة والنظام الدستوري في إسبانيا». أما رئيسة الوزراء الإسكتلندية نيكولا ستورجن التي تؤيد الاستقلال عن بريطانيا فقالت إن «أزمة كاتالونيا يجب ان تُحل بالسبل الديموقراطية وليس عبر سجن المعارضين السياسيين».