أبيدجان – أ ف ب، رويترز – اشتبك الموالون للرئيس المنتخب في ساحل العاج الحسن وترة أمس مع قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو في العاصمة الاقتصادية ابيدجان التي تشكل الهدف الأخير للحملة العسكرية التي أطلقها المتمردون الاثنين الماضي لتثبيت سلطة وترة الذي اعترف المجتمع الدولي بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ودارت اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة ورشاشات في محيط القصر الرئاسي ومقر إقامة غباغبو وقاعدتين عسكريتين تابعتين لقواته في ابيدجان، بعدما اكمل المتمردون سيطرتهم على مقر التلفزيون الرسمي الذي انقطع بثه، علماً أنهم استولوا في الأيام الثلاثة السابقة على العاصمة السياسية ياموسوكرو (وسط)، وسان بيدرو (جنوب غرب) حيث اكبر مرفأ لتصدير الكاكاو في العالم. واهتمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تنتشر في ابيدجان بتأمين سلامة المطار، ونقل رعايا أجانب من أحياء تشهد معارك، أدت الى مقتل فرنسي وسويدية موظفة لدى الأممالمتحدة. ووسط غموض يحيط بمصير غباغبو الذي لم يظهر علناً منذ أيام، أكد مندوبه في باريس، توسان الآن، ان الأول «لن يتنحى أو يستسلم لأي متمرد»، مندداً بتنفيذ وترة «انقلاباً يدعمه التحالف الدولي» ضده. وكررت الخارجية الفرنسية مطالبتها غباغبو بالتخلي عن السلطة، معتبرة انه «كلما أسرع في الرحيل عجّل بإنهاء العنف» الذي أسفر، وفق الأممالمتحدة، عن سقوط 500 قتيل على الأقل، معظمهم مدنيون. وحذا حذوها الاتحاد الأفريقي الذي أسف لإفشال غباغبو مبادرات إنهاء الأزمة سلماً.