أجرى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في الرياض ليل أول من أمس. وتركزت المحادثات خلاله وفق المكتب الإعلامي للحريري، على «العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات الأوضاع الإقليمية». ونشر الحريري عبر حسابه على «تويتر» صورة تجمعه بولي العهد. وقال في تغريدة: «في كل مرة نلتقي سمو ولي العهد تزيد قناعتي بأننا والقيادة السعودية على وفاق كامل حول استقرار لبنان وعروبته». والتقى الحريري في منزله في الرياض وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان. وذكرت مصادر المجتمعين أن الاجتماع دام أكثر من ساعتين. وقال السبهان على حسابه عبر «تويتر»: «اجتماع مطول ومثمر مع أخي رئيس الحكومة سعد الحريري واتفاق على كثير من الأمور التي تهم الشعب اللبناني الصالح، وبإذن الله الآتي أفضل». وأعاد السبهان نشر تغريدة للحريري قال فيها: «اجتماع طويل مع معالي الصديق ثامر السبهان». وكان أرفقها الحريري بصورة «سيلفي» مع السبهان على حسابه، وأعاد السبهان نشر الصورة أيضاً على حسابه. وكان السبهان قال ليل أول من أمس الإثنين، لمحطة «سكاي نيوز» إنه مع «كل الاحترام والتقدير للدولة اللبنانية والقيادات السياسية الشريفة وكل التقدير للشعب اللبناني بكل طوائفه، فنحن نعلم أنهم تحت احتلال ميليشيات «حزب الله» وهي ميليشيات شيطانية». ودعا اللبنانيين إلى أن يعلموا «مدى خطورة الوضع الراهن لهذه الميليشيات الشيطانية الإرهابية»، مؤكداً أن الحزب «سيدخلهم في متاهات مستقبلية مع دول إقليمية ودول على مستوى العالم كافة». وقال السبهان إن السعودية «عازمة على اتخاذ جميع الوسائل الرادعة ل «حزب الله»، وهذه الميليشيات الشيطانية تعمل على تجنيد خارجين على القانون وتقوم بتدريبهم في معاقل لها داخل الأراضي اللبنانية، وهذا عمل يناقض جميع الاتفاقات الدولية». وأشار إلى أن «هذه الميليشيات تستغل المرافق اللبنانية وتستغل مطار لبنان وتسيطر عليه سيطرة كامل في أعمال إرهابية وتهريب الإرهابيين». وذكّر الوزير السعودي بعملية القبض على أحد الإرهابيين الذين شاركوا في تفجير الخبر عام 1996 في مطار لبنان وكان «يرتع بين إيرانولبنان وسورية». وقال إن هذه «الميليشيات أصبحت تعلن الحرب على دولنا بأسلحة وصواريخ إيرانية يطلقونها من اليمن»، مشيراً إلى «قيام حزب الله بتصنيع المخدرات في لبنان ومحاولة تهريبها إلى الدول العربية لتدمير الشباب». وقال إنه «يجب أن نجعل من هذه الميليشيات عبرة للآخرين حتى لا تتكرر هذه الأعمال الإرهابية، وحتى نضمن أمن شعوبنا وسلامتها». وأضاف: «بإذن الله تعالى لدينا العلاج الناجع والكفيل بدرء هذا الوباء السرطاني، وبإذن الله قادرون على صنع شيء لمستقبل دولنا ومستقبل لبنان نفسه». وسأل: «أين أصبح لبنان مع تمدد هذا الحزب الشيطاني، بعدما كان لبنان «بوابة الشرق والحضارة .. والعلم». ودعا إلى «تصنيف عالمي لحزب الله كمنظمة إرهابية مثل داعش والقاعدة»، وقال: «كما قضينا على «القاعدة» و «داعش»، سنقضي على هذا الجسم الغريب. وإن ميليشيات «حزب الله» سيصلون إلى يوم يحاسبون فيه عن كل ما فعلوه.. سيأتي هذا اليوم قريباً.. وسيعلمون ماذا نعمل وماذا نقصد». واتهم إيران بأنها «تقوم بتدخلات سلبية، لا تخفى على الجميع عبر ميليشيات متوزعة في وطننا العربي، وهم يريدون تدمير العرب بالعرب للأسف». ومن المقرر أن يترأس الحريري قبل ظهر غد الخميس جلسة لمجلس الوزراء في السراي الكبيرة.