تسبب انكسار خط المياه الرئيس في محافظة القطيف، في انقطاع المياه عن معظم أحياء المحافظة. ووقع الانكسار في الخط الناقل الرئيس للمياه في شارع أحد في مدينة القطيف، في ساعات الصباح الباكر أمس الخميس، وذلك بسبب «قوة تدفق المياه»، إذ لم يتحمل الخط هذا التدفق «الكبير»، ما ساهم في انكساره مباشرة. وساهم سقوط إحدى شاحنات النقل في مكان الكسر، في زيادة حجم المشكلة، إذ تسبب في تدفق كميات كبيرة من المياه إلى الشوارع، بما فيها المجاورة، التي تحولت إلى بحيرات، ما تسبب في إرباك حركة السير، وتعطل الحركة المرورية. وساهم الانقطاع في زيادة أسعار صهاريج المياه، إذ وصل سعر الصهريج الواحد إلى 250 ريالاً، في عدد من أحياء القطيف. فيما هرعت فرق من المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية، إلى الموقع، لسحب المياه المتجمعة في الأحياء. وتولت أخرى صيانة العطل، واستبدال الخط المكسور. وقال محمد منصور، الذي يقع منزله بالقرب من مكان الانكسار: «شاهدت المياه المتدفقة في حدود السابعة صباحاً، أثناء توجهي إلى مقر عملي، إذ تحولت الشوارع إلى برك مياه، بعد ان سقطت شاحنة في الحفرة، التي أحدثها الانكسار، ما ساهم في زيادة رقعة المياه، ووصولها إلى شوارع الأحياء المجاورة، لتغرقها». وتفاجأ عدد من السكان، بضعف وصول المياه إلى منازلهم. فيما انقطعت تماماً عن أخرى، ما دعاهم إلى الاتصال في أرقام الطوارئ في فرع وزارة المياه في القطيف، وأكد أحد موظفيها ان «الاتصالات لم تتوقف منذ وقوع الانكسار. والمشكلة في ازدياد، خصوصاً بعد سقوط الشاحنة في مكان الكسر». وتناقل المواطنون خبر انقطاع المياه عبر الرسائل النصية القصيرة ومواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت، مطالبين بضرورة «ترشيد المياه حتى لا تنقطع عن جميع الأحياء في شكل تام، خصوصاً ان وقت إصلاح هذه المشكلة غير معروف». وعزا مصدر في فرع المياه في محافظة القطيف، الانقطاع، إلى «كسر في خط رئيس ناقل للمياه، قطره 400 مليمتر، من النوع الحلقي، يقع في شارع احد. وكان يغذي معظم أحياء محافظة القطيف»، موضحاً في تصريح ل «الحياة»، أن الانقطاع كان «محدوداً، إلا أن سقوط شاحنة في مكان الكسر أدى إلى تقلص تدفق المياه في الخط»، مبيناً أن المياه «ستعود طبيعية، بعد ان باشرت فرق الصيانة عملها منذ بدء الانقطاع. وسيتم استئناف ضخ المياه إلى المنازل، مساء اليوم (أمس)». وأكد المصدر، أن سبب الكسر يعود إلى «قوة ضخ المياه المحلاة، التي لم يتحملها الخط القديم». ويأتي هذا الانقطاع ضمن سلسلة من الانقطاعات التي شهدتها محافظة القطيف، خلال الفترة الأخيرة، وكان آخرها انكسار خط رئيس ناقل للمياه في شارع الملك فيصل، ما أدى إلى انقطاع المياه عن أكثر من 10 أحياء.