قال الأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات المعتقل في السجون الاسرائيلية ان السلطات نقلته أخيراً الى زنزانة منفردة في قسم العزل في سجن عسقلان، وابلغته ان عائلته ممنوعة من زيارته لمدة ثلاثة اشهر. وقال سعدات في رساله نقلها محاموه ان السجانين ابلغوه بأن عزله جاء بهدف منعه من مواصلة نشاطة في قيادة «الجبهة الشعبية» من داخل السجون. وجاء في الرسالة ان السلطات صادرت كتبه لدى نقله الى العزل. وان نائب مدير سجن عسقلان قال له ان هذا الاجراء يأتي «عقابا» على نشاطه ضد ما اسماه «أمن اسرائيل». وقال سعدات انه يعيش في زنزانة صغيرة مساحتها ثلاثة امتار وربع المتر، تشمل الحمام والمرحاض والسرير، وفيها جهاز تلفاز. وذكر في الرسالة ان السجانين ينقلونه مقيد اليدين والرجلين الى فسحة للسجن لمدة ساعة يوميا. واشار ايضا الى انهم ينقلونه على هذه الصورة عندما يقابل محاميه. وذكر سعدات في رسالته بأنه تعرّف في العزل على اسرى فلسطينيين معزولين من سنوات طويلة مثل الأسير حسن سلامة من غزة المعزول منذ ثماني سنوات، والاسير موسى صالح المعزول منذ اربع سنوات. وقال ان في قسم العزل سجناء جنائيين اسرائيليين، وان السجانين لا يسمحون له بالتحدث الى زملائه في الزنازين المجاورة. واختتتم سعدات رسالته بتأكيد ان «العزل الاسرائيلي لن يثنيني عن مواصلة مشاركة شعبي نضاله العادل من أجل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس». ووجه سعدات رسالة الى المتحاورين من ممثلي الفصائل المختلفة في القاهرة قائلا انه يأمل في «ان يُكلل الحوار بإنجاز وحدتنا الوطنية كأساس لبناء وترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني في السلطة ومنظمة التحرير والخروج من حالة الانقسام لمواجهة التحديات المطروحة أمام شعبنا جراء تصاعد هجمة الاحتلال على شعبنا ومكوناته الوطنية وأرضه ومقدساته وحقوقه». واضاف: «من الطبيعي أن يجري تسريع الحوار وإنجازه، خصوصاً وإن مساحة التوافقات ممثلة في اتفاق القاهرة العام 2005 ووثيقة الوفاق الوطني حزيران(يونيو) 2006 تشكل أساسا لإنجاز الوحدة وبناء مؤسساتنا الوطنية في الظرف الراهن». وقال انه لا يجد أي مُبرر لمطالبة السلطة بالتزام الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير خصوصاً وان إسرائيل لا تقيم أي وزن لهذه الاتفاقات منذ توقيعها».