رأى الاختصاصي الاجتماعي فؤاد المشيخص أن «الزواج من طريق الخطّابات مهما يكن نوعه، سواء أكان زواجاً مكتمل الشروط والعناصر أم زواج «مسيار» أم «عرفياً» فهو يبدأ بعنوان تجربة، والعقل والحكمة يرفضان التجربة في البشر وحياتهم». إلا أن المشيخص استدرك بالقول: «انعدام النظام والمحاسبة والضمانات جعل من هذه الزيجات تجارة رابحة، يُجنى من خلالها مجتمع مريض»، معتبراً هذه الطرق في الزواج «هرباً ونوعاً من حب التجديد، من طريق الدخول إلى عالم جديد من الزيجات، التي تعد نوعاً من أنواع الانتحار الاجتماعي، وفتحاً لأبواب اليأس وآليات للموت البطيء، من خلال الهرب من واقع مريض إلى عالم مجهول». وأكد الاختصاصي الاجتماعي أن من يقوم على هذا النوع من الزيجات «إنسان مادي، وربما يكون مصاباً بأمراض أخلاقية، ويستغل رغبة الفتيات في الزواج وحاجتهن إلى اصطيادهن»، موضحاً أن «المشكلة تزداد عند حدوث حمل، فهو يسهم في خلق إنسان محروم من الحقوق الأسرية، من الاهتمام والتربية والحنان، وغالباً تتحمل الزوجة كل ما يترتب على هذه الزيجات، لذلك يجب وضع ضوابط للخطّابات والزواجات التي تتم من خلالهن، بما يكفل سلامة الزواج».