بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري «الأوضاع السياسية الراهنة محلياً»، في إطار لقاء الأربعاء الأسبوعي، وغادر بري قصر بعبدا من دون الإدلاء بأي تصريح. إلا أن بري وبعد إلقاء الرئيس السوري بشار الأسد كلمته أمام مجلس الشعب اعتبر في تعليق فوري عليها «إنها الحركة التصحيحية الثانية بقيادة الرئيس بشار الأسد بعد الحركة التصحيحية الأولى التي قادها الرئيس الراحل حافظ الأسد». وكان بري اتصل بالأسد هاتفياً قبل إلقاء الأخير كلمته وذكر مكتب بري الإعلامي أن البحث «تناول التطورات الراهنة». وقال بري في تعليقه على كلمة الأسد: «في الحركة التصحيحية الأولى وضع الرئيس الراحل الأسس لسورية المنيعة حصن العرب وبوصلتهم، ومسطرة قياس الموقف السياسي من قضايا الأمة. وفي الحركة التصحيحية الثانية يضع الرئيس بشار أسس سورية الحديثة، سورية حضن الحرية والمشاركة والديموقراطية المصنوعة وطنياً، ودولة الحقوق المدنية، ودائماً قلعة المقاومة والممانعة». وأضاف قائلاً: «الآن تزداد ثقتنا بالاستقرار في سورية، الأمر الذي يزيد من ثقتنا بأنفسنا وبموقفنا الثابت المعلن: أن استقرار سورية ضرورة وحاجة عربية ولبنانية على وجه الخصوص». وانتقل بري بعد لقاء بعبدا إلى عين التينة، والتقى نواباً في إطار اللقاء الأسبوعي وطغى عليه الموضوع المتعلق بالتطورات العربية والإقليمية، ونقل النواب عن بري قوله إن «الوضع مستقر أصلاً في سورية التي كانت دائماً حصن العروبة وقلعة المقاومة وبوصلة العرب الممانعة إنما تعبر ليس فقط عن شعب سورية بل عن الشعب العربي كله». وأضاف بري: «وبعد المشهد الشعبي العربي البارحة يتأكد أن المسيرة التي بدأها الرئيس الشاب بشار الأسد نحو التطوير والتحديث ستستمر، وهذا ما هو منتظر مما سيعلنه الرئيس الأسد في خطابه». ونقل النواب عن بري أيضاً في شأن تشكيل الحكومة قوله إنها «سائرة في طريقها نحو التأليف والمؤلفة قلوبهم». وتميز لقاء الأربعاء النيابي هذا الأسبوع باستقبال بري عضو كتلة «المستقبل» النيابية بهية الحريري وهو اللقاء الأول بين بري وبين نائب من غير المنتمين الى «قوى 8 آذار» منذ إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري في 12 كانون الثاني (يناير) الماضي. والتقى بري النواب: علي حسن خليل، اسطفان الدويهي، علي خريس، أيوب حميد، قاسم هاشم، علي بزي، عبد المجيد صالح، علي فياض، ميشال موسى، حسن فضل الله، علي عمار، ياسين جابر، الوليد سكرية، هاني قبيسي، نوار الساحلي وعلي المقداد.