المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أرصدة مشبوهة !    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    «المرأة السعودية».. كفاءة في العمل ومناصب قيادية عليا    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    فعل لا رد فعل    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    سفارة السعودية في باكستان: المملكة تدين الهجوم على نقطة تفتيش مشتركة في مدينة "بانو"    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    رسالة إنسانية    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحريري: بعد الاستشارات لكل حادث حديث ... ميقاتي: لا اقصاء ولا انتقام
نشر في الحياة يوم 25 - 01 - 2011

انطلقت امس في القصر الجمهوري، الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد للحكومة اللبنانية خلفاً للرئيس سعد الحريري الذي يواصل تصريف أعمال حكومته، وتوزعت الاصوات في اليوم الاول، المخصص للرؤساء السابقين للحكومة وعشر كتل نيابية، بين الرئيسين الحريري والرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي، على ان تُستكمل اليوم وتنتهي ظهراً، ليسمي بعدها رئيس الجمهورية ميشال سليمان الرئيس العتيد استناداً إلى أرجحية الاصوات النيابية.
وكان اول الواصلين الى قصر بعبدا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي عقد خلوة مع سليمان ووصف لقاءه مع رئيس الجمهورية بالقول: «الجو جيد، جيد، جيد». وانتظر في قاعة أخرى الى حين موعد لقاء كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها.
ثم التقى سليمان الرئيس الحريري، الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح، مشيراً الى انه سيعود مع كتلة «المستقبل».ثم التقى سليمان النائب ميشال عون بوصفه رئيساً سابقاً للحكومة، ولم يدل بأي تصريح بانتظار ترؤس كتلة «التيار الوطني الحر» إلى الاستشارات.
ميقاتي
أما المرشح ميقاتي، فقال بعد لقائه سليمان: «اجتمعت بحسب الاصول مع رئيس الجمهورية، وأطلعته على أسباب ترشحي لمنصب رئيس مجلس الوزراء».
وأضاف: «في هذا الوقت المتأزم، وسط التجاذبات التي تحصل على الارض، رأيت من الضروري أن يكون هناك مشروع انقاذي للبلد، ويعرف الجميع تاريخي السياسي ومواقفي التي تدعو الى الوفاق والمحبة والتواصل وجمع الشمل. يطرح بعضهم السؤال عما اذا كنتُ مرشحاً توافقياً، وجوابي أن التوافق يترجَم بالأداء. ويذكر الجميع أن في عام 2005 كُلِّفتُ رئاسة الحكومة في أصعب الظروف وصدر بعض الصحف في اليوم التالي يقول: «جرى تكليف نجيب ميقاتي لانه صديق لفلان وعلى علاقة مع فلان»، ولكن الجميع شهد على أدائي ووسطيتي وحرصي على أفضل العلاقات مع الجميع. اليوم أقول، إذا كُلِّفتُ تشكيل الحكومة، أمد يدي للجميع، لمصلحة لبنان، من دون اقصاء أحد أو الانتقام من أحد. وأقول لدولة الرئيس سعد الحريري جميعنا يد واحدة في سبيل لبنان ولمصلحة لبنان، في أي موقع كنا فيه».
وزاد: «تعرفون حرصي على لبنان ووحدته وعلى طائفتي وعلى سنيتي بالذات وعلى مقام رئاسة مجلس الوزراء والإنجازات التي حققتها المقاومة الوطنية، وكذلك حرصي على الحوار. إن أي قضية خلافية لا تحل إلا بالحوار، وبالتالي فإننا سنسعى الى التحاور مع الجميع بعيداً من أي سجال... نحن مع الجميع، وردُّنا على ما يقال ويحكى سيكون إذا تم تكليفي بالأعمال، والله ولي التوفيق».
السنيورة ومكاري
والتقى سليمان الرئيس فؤاد السنيورة، الذي قال بعد اللقاء: «بناء على الدستور لجهة الاستشارات الملزمة، اجتمعت مع رئيس الجمهورية ورشحت دولة الرئيس سعد الحريري». ثم التقى سليمان نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري، الذي قال: «طبعاً، سميت سعد الحريري لرئاسة الحكومة، لأنني أرى أن هذا المنصب لا يمكن أن يتولاه إلا الشخص الذي انتخبته أكثرية الشعب اللبناني، والخط الذي اختاره القسم الاكبر من المواطنين».
وأضاف: «يخطئ من يظن أن الاكثرية لم تعد موجودة اليوم بفعل انتقال بعض النواب الى الضفة الثانية، او تبني بعض القيادات الخيار الآخر، فتغيير هؤلاء مواقعهم لا يعني إطلاقاً أن ناخبيهم غيَّروا مواقفهم. وإذا كانت رؤوس بعض الذين نالوا ثقة الناس مهددة وأياديهم مكبلة اليوم، فنحن واثقون من أن أكثرية اللبنانيين لا تزال مع الخط نفسه الذي انتخبت على أساسه، والأيام ستثبت ذلك. وعلى هذا الاساس، لا أرى مصلحة وطنية إلا بوجود سعد الحريري في السرايا، وهو الذي يعبر عن هذا الخط وهذه الاكثرية، ويمنع انزلاق لبنان مجدداً الى العصر الأسود، وهذا ما أبلغته الى فخامة الرئيس».
واعتبر مكاري المرشح ميقاتي انه «مرشح حزب الله و8 آذار وسورية».
«كتلة التنمية»
وفي الثانية الا ربعاً، انضمت كتلة «التنمية والتحرير» (13 نائباً) الى الاستشارات النيابية، والتي وصل أعضاؤها قبل ساعة من الوقت المحدد، وضمت الكتلة النواب: نبيه بري، انور الخليل، ايوب حميد، عبد اللطيف الزين، عبد المجيد صالح، علي بزي، علي حسن خليل، علي خريس، علي عسيران، غازي زعيتر، ميشال موسى، هاني قبيسي وياسين جابر. وأعلن النائب الخليل ان الكتلة برئاسة الرئيس بري سمت الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، وستتمنى على دولته كما على فخامته السعي الى قيام حكومة انقاذ وطني».
«المستقبل»
ثم التقى سليمان كتلة نواب «تيار المستقبل» (28 نائباً، من دون النواب الموزَّعين على كتل مناطقية)، الذي قال باسمها الرئيس السنيورة: «اجتمعت كتلة نواب «تيار المستقبل» النيابية مع رئيس الجمهورية، وأكدنا ترشيحنا للرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة باعتباره الأول في تمثيل بيئته ومحيطه وأهله وطائفته».
وأضاف: «أردنا من خلال هذا الترشيح أن يكون مدخلاً لحل الأزمات والتباينات التي تحتاج الى هدف التمثيل والقدرة الحقيقية على مواجهة الأزمات الرئيسية التي نعاني منها هذه الايام، والتي نعتقد أن هناك ثلاثة ثوابت أساسية في هذه المرحلة، وهي أولا: وضع العلاقات اللبنانية - السورية على اسس راسخة مستمدة من التاريخ ومن الجغرافيا ومن المصالح والانتماء العربي، وأيضا المستقبل، وتكون قائمة على الاحترام المتبادل. وثانيا: مسألة السلاح الموجَّه الى صدور الناس، ما عدا سلاح المقاومة الموجَّه لإسرائيل، وذلك من ضمن إستراتيجية دفاعية وطنية يلتزم بها كل اللبنانيين. وثالثا: إعادة تكريس الدستور والالتزام به وباتفاق الطائف، باعتبارهما المرجع الوحيد الدائم لانتظام عمل المؤسسات الدستورية وتداول السلطة في لبنان بشكل هادئ ورصين، وذلك بعد المخالفات الجسيمة التي ارتكبت بحق هذا الدستور منذ عقدين حتى الآن».
وشدد على ان «هذه العناوين الثوابت تحتاج بنظرنا الى تمثيل نيابي وطائفي، وأعتذر عن هذه العبارة، وأيضا تمثيل وطني»، معتبراً انه لا يصلح لذلك إلا «الرئيس سعد الحريري، مع الاحترام الشديد الذي نكنّه للجميع، من مرشحين وغير مرشحين». وعما اذا كان التيار سيشارك في الحكومة، قال السنيورة: «مرشحنا الرئيس سعد الحريري، وبالتالي لا نعتقد اننا نتجه في هذا الاتجاه».
وعن الحوار، قال: «نحن مع الحوار، ونعتقد ان هذه التباينات الأساسية الموجودة في لبنان لا يمكن أن تعالج إلا من خلال الحوار، ولا يمكن أن تكون معالجة صحيحة وتؤدي الى نتيجة إلا من خلال الحوار، لأننا كما رأينا حتى الآن، هذه المعالجات تتم من خلال الفرض والهيمنة وهذا لا يؤدي الى نتيجة».
وعلق الحريري على موضوع الحوار فقال: «بالنسبة للحوار، نحن دائماً كنا ندعو الى الحوار والكلمة الطيبة خلال 7 أشهر، وهذا إيماننا، نحن نرى أننا في مرحلة استشارات ملزمة ستصدر نتائجها غداً، ومن ثم لكل حادث حديث».
«التيار الحر»
ثم استقبل سليمان كتلة «التيار الوطني الحر» (18 نائباً) التي قال باسمها النائب ميشال عون: «بدأنا المرحلة التي تلت استقالة الحكومة، وهي تسمية المرشح لتكليفه تشكيل الحكومة. ومرشح المعارضة هو الرئيس نجيب ميقاتي الذي سماه تكتل «التغيير والاصلاح». ولهذه المناسبة أقول ان كل ما سمعتموه عن هذه المرحلة كان خطأ، وكنت أنبه من ذلك، ولن يحصل لا صدام أمني ولا فتنة في البلد، والامور ستتم بحرية تامة ووفقاً للدستور، وبهذه الطريقة وبهذا الأسلوب نكون اصدرنا تكذيباً صارخاً لكل الذين كانوا يخططون للفتنة، وسننتقل من مرحلة الى أخرى ومن نهج الى آخر، لأن كل ما يحصل دستوري وشرعي وبكل هدوء، والخاسر هو الذي يجب أن يتحلى بالقيم ويعرف كيف يخسر، وعلى من يخسر أن يتقبل الخسارة وأن يتصرف بتصرف شرعي».
«الوفاء للمقاومة»
وفي الرابعة عصراً استؤنفت الاستشارات، والتقى سليمان كتلة «الوفاء للمقاومة» (12 نائباً) برئاسة محمد رعد، الذي اكتفى بالقول ان الكتلة «سمت رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة الجديدة».
جنبلاط
وبحسب الجدول المعلن كان من المفترض ان يلتقي سليمان كتلة «جبهة النضال الوطني» و «اللقاء الديموقراطي». الا ان جنبلاط وصل الى قصر بعبدا يرافقه ستة نواب فقط، هم: أكرم شهيب، ايلي عون، غازي العريضي، نعمة طعمة، وائل ابو فاعور، وعلاء الدين ترو.
وأعلن جنبلاط بعد اللقاء انفراط «اللقاء الديموقراطي» واعتماد تسمية «جبهة النضال الوطني»، وسمى الرئيس ميقاتي. وقال: «كنت اتمنى متابعة الطريق مع رفاق الأمس في اللقاء الديموقراطي، الظروف حكمت، لذا لم يعد من مبرر لبقاء اللقاء الديموقراطي، وسنعود الى التسمية التاريخية القديمة التي كانت على ايام كمال جنبلاط، جبهة النضال الوطني، ان جبهة النضال الوطني المؤلفة من وليد جنبلاط، ايلي عون، غازي العريضي، علاء ترو، أكرم شهيب، نعمة طعمة ووائل ابو فاعور، تسمي الرئيس نجيب ميقاتي للمرحلة المقبلة في الوزارة، وانني في هذه المناسبة اسمح لنفسي ان اقول وان أنوّه بجميع الذين رافقوني، لكن أخص بالذكر الاستاذ ايلي عون، الرفيق علاء ترو والصديق نعمة طعمة، الذين أعطوا لهذه المواجهة نكهة سياسية، لان بعضهم حاول ان يصور ان المواجهة مذهبية، ابداً انها مواجهة سياسية وفقط سياسية، هكذا كان لبنان وهكذا سيبقى، كي نخرج من دوامة الاصطفاف المذهبي او الطائفي».
وأضاف: «اذا لم تكن الظروف لتساعد او ساعدت عمر افندي كرامي، اتمنى له كل التوفيق وأحيِّي عمر افندي كرامي».
«اللقاء الديموقراطي»
ووصل وفد نواب «اللقاء الديموقراطي» الذي ضم: مروان حمادة وفؤاد السعد ومحمد حجار وانطوان سعد وهنري حلو. وأعلن حمادة تسمية اللقاء «من يمليه علينا ضميرنا، الرئيس سعد الحريري».
المر وتويني
وحضر النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء النائب ميشال المر ترافقه حفيدته النائب نايلة تويني (كان مقرراً استشارتها اليوم)، وقال المر بعد اللقاء: «ساقول لكم من سميت لكن الاسباب أحتفظ بها لنفسي، سمينا دولة الرئيس سعد الحريري»، كذلك قالت تويني انها سمت الرئيس الحريري.
وقال المر عن المرشح ميقاتي: «أنا سميت مرشحاً وهذا لا يعني ان المرشح الثاني لا يصلح ان يكون توافقياً، لكن كي يكون توافقياً يجب ان يتفق عليه الفرقاء، وهم غير متفقين، اما القول إنه لا يصلح، فأنا لا استطيع قول ذلك، الرجل صديقي وكنت انا وإياه وزيرين لمدة ثلاث سنوات في الحكومة، لكن بين الصداقة وبين التسمية اليوم سمينا الشيخ سعد الحريري».
«نواب زحلة»
والتقى سليمان كتلة «نواب زحلة» (6 نواب) وضمت: طوني ابو خاطر، جوزف المعلوف، شانت جنجيان، عقاب صقر، ايلي ماروني وعاصم عراجي. وقال ابو خاطر بعد اللقاء: «جئنا لتأدية الواجب الدستوري وننطلق من الوكالة التي اعطانا اياها المواطن البقاعي في حزيران (يونيو) 2009، المبنية على الثوابت الوطنية واحترام مؤسسات الدولة وبنائها والعبور اليها، والتي كان يجسدها الرئيس سعد الحريري، وانطلاقاً من هذه القناعات، أتينا لتسمية الشيخ سعد الحريري، لكننا حريصون كما المنطقة التي تمثل العيش المشترك الحقيقي الذي هو صورة مصغرة عن لبنان، على ديموقراطية الدولة، والعمل السياسي في الاطار الديموقراطي يستوجب انه كما في الربح يجب ان نعرف كيف نلعب دورنا في الخسارة، خصوصاً اننا نشعر بأن الديموقراطية اليوم هي في حال فقدان وزن، من احترام المواعيد الدستورية وغيرها».
وسئل عن موقف النائب نقولا فتوش من الاستشارات، فقال ان فتوش «كان صريحاً وواضحاً في هذا الامر، وهو لا يزال يدرس القصة ولا علم لنا بموقفه».
وصرح صقر: «كل نائب يسمي مرشحه بنفسه». وأكد عدم المشاركة في الحكومة، وقال: «الجمهور غاضب وتصلنا الاخبار، ولا بد لجمهورنا من ان يعرف انه يمكن ان نخسر معركة حكومة لكن سنربح معركة وطن ومعركة عدالة، وفي كل الاحوال، الرجال تصنع الحكومات، ورئاسة الحكومة لا تصنع رجالاً، ونحن اليوم بدأنا الانتصار الحقيقي للعدالة والاستقلال والحرية، وحركتنا ربحت، ونعتقد ان اليوم سيتغير وجه لبنان، بخلاف ثقافة الجنجاويد ومن يعتقد ان بالقميص الاسود سيسوِّد وجه لبنان».
«القوات اللبنانية»
ثم التقى سليمان كتلة نواب «القوات اللبنانية» (5 نواب) التي ضمت: انطوان زهرا وفريد حبيب وجورج عدوان وستريدا جعجع وايلي كيروز، وقال عدوان باسمها: «من منطلق الحفاظ على صحة التمثيل الديموقراطي واحترام خيارات المكونات اللبنانية، وبقدر ما نحترم هذه المكونات نكون نحترم بعضنا بعضاً ونبني المستقبل معاً، في انتخابات 2009 كان لهذه المكونات خياراتها ونحن ك «قوات لبنانية» حريصون على هذه الخيارات، وسمينا سعد الحريري من هذا المنطلق».
وعن تأليف الحكومة قال: «اذا لم نجلس بعضنا مع بعض، لا يستطيع الخارج ان يحل مشكلاتنا، يجب ان نجلس كلبنانيين وبرئاسة فخامة رئيس الجمهورية ونطرح مشكلاتنا ونفتش عن الحلول، وعندئذ يمكن ان نعبر الى تأليف الحكومة».
وعن مشاركة «القوات» في الحكومة، قال: «لم يحن وقت هذا السؤال، بعد الاستشارات نجتمع كقوات ثم مع حلفائنا ثم نقرر».
كتلة «الكتائب»
والتقى سليمان كتلة نواب «الكتائب اللبنانية» التي تضم: سامي الجميل ونديم الجميل وسامر سعادة وفادي الهبر، وقال سامي الجميل باسمها: «لا يمكن إلا أن نكون ملتزمين مع نصف المجلس النيابي الذين يطالب بمعرفة حقيقة من قتل بيار الجميل وانطوان غانم وسائر الشهداء»، مؤكداً أن «هذه المرحلة ليست مرحلة تكليف، بل هي أصعب بكثير من ذلك. وبغض النظر عن موضوع التكليف، هناك انقسام كبير في البلد، وسيبقى مستمراً. وبغض النظر عمن سيكلف، فإن البلد سيبقى مقسوماً على العناوين السياسية نفسها. لا يمكن أن تحل المشكلة إلا بمعالجة جذرية».
ودعا الشعب اللبناني إلى «التحلي بالصبر والصمود إلى أن ينزل الوحي على المسؤولين ويعي الكل أن لا احد يلغي أحداً، والدولاب الذي يدور منذ 60 سنة آن الوقت لأن يوقفوه، ننتقل من مارونية سياسية إلى سنية سياسية إلى شيعية سياسية، وكل مرة يبقى احد مكسوراً. البلد لا يستمر وفيه فريق مكسور». ورأى أن «الطريقة التي يتصرف بها الجميع لا تبني وطناً، وهناك مسلمات علينا أن نلتزم بها كلنا بدءاً بالعدالة والسيادة وفرض سلطة الجيش على كامل الأراضي اللبنانية». ورداً على سؤال عن تكليف غير الحريري برئاسة الحكومة: «نحن ما زلنا معتصمين بالصمت، وسيأتي وقت نحكي كل شيء بالتفاصيل».
كتلة «وحدة الجبل»
والتقى سليمان كتلة نواب «وحدة الجبل» التي تضم: طلال ارسلان وفادي الأعور وناجي غاريوس وبلال فرحات، وقال ارسلان باسم الكتلة: «موقفنا معروف نحن ككتلة سمينا دولة الرئيس نجيب ميقاتي لتولي رئاسة الحكومة في البلد ونأمل بأن يتم التعاطي مع هذا الاستحقاق بكل كبر ومسؤولية وروح تعاون لأننا أمام مرحلة إنقاذ جدية على المستوى الذي يهدد البلد من الخارج والاستحقاقات التي نحن مقدمون عليها، ونأمل بأن نتوحد جميعاً حول الرئيس المكلف ونتعاون بما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين لمواجهة أزمة المحكمة الدولية وكل ما يترابط معها من أمور مراهنة على انقسامنا في لبنان والفتنة فيه».
«لبنان الحر الموحد»
وكانت آخر الكتل التي التقاها سليمان، في السادسة مساء، كتلة «لبنان الحر الموحد» التي تضم: سليمان فرنجية وإميل رحمة واسطفان الدويهي وسليم كرم، وأعلن فرنجية أن الكتلة سمت الرئيس ميقاتي «لترؤس الحكومة المقبلة».
وعن ترشيح المعارضة ميقاتي بدلاً من الرئيس عمر كرامي، قال: «الرئيس كرامي كان مرشح المعارضة وكما شرح السيد حسن نصر الله نحن طلبنا منه أن يكون مرشحنا»، وأضاف: «ارتأينا أن يكون الرئيس ميقاتي المرشح التوافقي وليس مرشح المعارضة. نحن نعتبره مرشحاً يريح الأجواء في البلد، وإذا رجعنا خمس سنوات إلى الوراء حين استشهد الرئيس رفيق الحريري وكنا نبحث عن مرشح توافقي كان رمز التوافق في حينه الرئيس ميقاتي وكان الجو اكثر تشنجاً وأذكر أن سورية كانت متهمة مباشرة بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكان الرئيس ميقاتي الصديق الخاص للرئيس بشار الأسد وكانت التهمة موجهة اكثر للرئيس ميقاتي بهذا الموضوع، واليوم سورية غير متهمة بقتل الرئيس الشهيد وإنما «حزب الله»، اليوم صار هناك كيدية بالموضوع إذا لم يكن الرئيس الحريري هو رئيس الحكومة صار الرئيس ميقاتي مرفوضاً وأنه مرشح 8 آذار، غير صحيح هذا الكلام».
وقال: «عام 2005، 9 أو 10 نواب فرضوهم على مناطقنا ولم نعمل منها قصة، قبلنا بالنتائج والرئيس ميشال عون كان الأكثر تمثيلاً على الساحة المسيحية في عام 2005 وعندما جاءت الانتخابات الرئاسية اعتبر مرشح تحد وقالوا نريد رئيس جمهورية يمثل جميع الفرقاء وأتوا بالعماد ميشال سليمان ولم يعتبر المسيحيون أن التمثيل المسيحي ألغي، لماذا اليوم يعتبر الرئيس ميقاتي رئيس تحد وليس توافق؟ الرئيس نبيه بري هو رئيس توافق عند الشيعة، عندما كنا في المعارضة كنا نطالب بالثلث الضامن والآن هم في المعارضة أهلاً وسهلاً تعالوا وخذوا الثلث الضامن نؤمن بالمشاركة اليوم وغداً».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.