تنطلق غدا الاستشارات النيابية الملزمة التي يبدؤها الرئيس ميشال سليمان مع الكتل البرلمانية لاختيار رئيس جديد للحكومة، ولعل الكلمة الفصل قد تكون اليوم عبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط العائد من دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد، فيما رأى القيادي في تيار المستقبل النائب أحمد فتفت أن الرئيس سعد الحريري وضع النقاط على الحروف من خلال تصريحه في بعبدا بالأمس، مشيراً إلى أن المعارضة نسفت الجهود العربية عبر إعلانها انتهاء المسعى السوري السعودي. ورأى فتفت أن «استقالة الوزراء هي بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة في رأس اتفاق الدوحة بعدما قامت «8 آذار» بالكثير من الخطوات لنقده»، مؤكداً أن «هناك تفكير جدي لدى «حزب الله» وحلفائه بمبدأ المثالثة». وشدد على أن «المعركة الحالية ليست معركة المحكمة بل معركة المؤسسات والالتزام بالمواثيق والتعهدات». أما عضو كتلة الرئيس نبيه بري النائب علي خريس فرأى أن «أفرقاء المعارضة على تواصل دائم وفي لقاءات مستمرة ومفتوحة للتوجه إلى قصر بعبدا باسم مرشح واحد لرئاسة الحكومة»، لافتا إلى أن «الأمور وحتى الساعة لم تنضج بعد». بالمقابل وفي موقف لافت عقد النواب نجيب ميقاتي، محمد الصفدي، أحمد كرامي وقاسم عبدالعزيز اجتماعا أمس (السبت) بحثوا فيه التطورات السياسية، وأكدوا أن «استقالة الحكومة اللبنانية وعلى الرغم من إطارها الدستوري السليم جاءت في جو من الانقسام السياسي الحاد».