اعرب رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري عن تفهمه لما قام به رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، وقال خلال لقاءاته مع نواب زاروه في ساحة النجمة في اطار «لقاءات الاربعاء»: «ان ما هدف اليه المزاوجة بين 8 و14 آذار وإزالة هذا الشرخ العمودي الذي كان قائماً قبل الانتخابات». وكان بري زار قصر بعبدا صباحاً وعرض مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان التطورات السياسية المتصلة بالشأن الحكومي وخرج من القصر من دون الادلاء بأي تصريح. وفي مقر المجلس النيابي قال بري رداً على أسئلة النواب عن موقف جنبلاط: «ليس الامر مفاجئاً منذ ما قبل الانتخابات وهو يطالب 14 آذار بمجاراته بالعودة الى مبادئه سواء المتعلقة بالعروبة ام فلسطين». وأضاف قائلاً: «نحن عبرنا عن ذلك بحكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية، فعلها «أبو تيمور» بحركة موفقة ينتقل فيها الى موقع وطني هو في حاجة فيه الى الجميع والجميع في حاجة اليه. وأعتقد شخصياً ان هذا الامر يجب ان يسهّل قيام الحكومة وإيجاد حالة سكينة في التعاطي مع التأليف». وحضر اللقاء النواب: باسم الشاب، انطوان زهرا، أكرم شهيب، علي حسن خليل، علي خريس، ابراهيم كنعان، آلان عون، محمد قباني، عاطف مجدلاني، غازي زعيتر، هاني قبيسي، علي مقداد، علي بزي، عبداللطيف الزين، عماد الحوت، نواف الموسوي، عاصم عراجي، خضر حبيب، زياد القادري، انطوان ابو خاطر، فادي الهبر، هنري حلو، قاسم عبدالعزيز، قاسم هاشم، عبدالمجيد صالح، ياسين جابر، حسن فضل الله، حسين الحاج حسن، نوار الساحلي، عباس هاشم، أغوب بقرادونيان، سيرج طورسركيسيان، اسطفان الدويهي وعلي عمار. وكان بري سُئل لدى وصوله الى البرلمان عما إذا كان الرئيس المكلف سعد الحريري اعتذر عن عدم تشكيل الحكومة، فأجاب مستغرباً: «ما هذا الكلام؟». ونقل النواب عن بري قوله إنه ما زال على تفاؤله «وعلينا الا نعكر الجو التفاؤلي الذي خرجنا به الاسبوع الماضي والا نعطي كلام وليد جنبلاط أكثر من اللازم والا نضعه في خانة تأخير التأليف». واكد بري كما قال النواب انه «كان على حق عندما دعا الى عدم التمييز بين 14 و8 آذار وان هذا الأمر تحقق في انتخاب رئيس المجلس واعضاء هيئة مكتبه، حيث إننا أيّدنا مرشحي 14 آذار وهم أيّدونا». ودعا بري الى «دفع الأمور الى مزيد من التفاؤل من دون الانجرار الى فعل ورد فعل على ما قاله جنبلاط والا نعطي زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري فرنسا اي بعد سياسي باعتبارها عائلية وسيعود قريباً الى بيروت ليستأنف المشاورات في شان تأليف الحكومة». وسُئل عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب هنري حلو لدى وصوله الى المجلس عن موقعه اليوم، فاكتفى بتأكيد بقائه في الاكثرية. ورحبت رابطة الروم الكاثوليك «بانضمام جنبلاط الى رئيس الجمهورية الذي هو الضمانة لكل الاطراف والدولة والمؤسسات». واعتبر المجلس التنفيذي للرابطة «أن الصدمة التي احدثها النائب جنبلاط في مواقفه الاخيرة تنشط الحياة السياسية اللبنانية وتعيدها الى دورتها الطبيعية، وتكسر الحلقة المفرغة التي تدور فيها.