فشلت محاولة لنسف خط الغاز الطبيعي المصري المخصص للتصدير إلى الأردن. وقالت مصادر أمنية إن ملثمين مسلحين وضعوا متفجرات داخل غرفة أنبوب الغاز الطبيعي الواقعة في قرية السبيل (10 كلم جنوب غربي العريش)، موضحة أن هذه المتفجرات كانت موصلة بجهاز تفجير عن بعد، لكنها لم تنفجر ربما لتعطل الجهاز». وأضافت أن «قوة من الحماية المدنية أزالت هذه المتفجرات ونقلتها إلى مكان آمن من دون وقوع أضرار في أنبوب الغاز». وأفاد شهود عيان بأن حارس الغرفة اختفى في وقت متزامن مع زرع المجهولين للمتفجرات. وسبق أن زرع مجهولون في مطلع شباط (فبراير) الماضي عبوات ناسفة أسفل أنبوب الغاز داخل محطة توزيع الغاز الرئيسة المتجهة إلى الأردن والواقعة في منطقة المزارع جنوب شرقي العريش ما أدى إلى تفجيرها وتوقف ضخ الغاز إلى الأردن. وأكد رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية «جاسكو» مجدي توفيق أنه «لم يحدث أي توقف لضخ الغاز عبر خط الأنابيب الذي يحمل الغاز الطبيعي إلى الدول العربية وإسرائيل بعد محاولة تفجيره». وقال توفيق «تمت زيادة أعداد أفراد الحراسة المسلحة لحماية محطة التحكم في الغاز في العريش وتأمين الخط». من جهة أخرى، قررت نيابة أمن الدولة العليا في القاهرة أمس تجديد حبس أردني يدعى بشار أبو زيد لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتخابر لحساب جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «موساد». ونسبت النيابة إلى المتهم تهمة «التخابر مع دولة أجنبية بغية الإضرار بالمصالح القومية للبلاد». وكشفت التحقيقات التي تجرى معه قيامه بوضع مجموعة من أجهزة التنصت على الاتصالات الهاتفية داخل مصر لمصلحة «الموساد». وكان المستشار طاهر الخولي المحامي العام في نيابة أمن الدولة العليا ألقى القبض على المتهم بمعاونة أعضاء من هيئة الأمن القومي (جهاز الاستخبارات العامة) وتم التحقيق معه على الفور ومواجهته بما هو منسوب إليه من اتهامات في ضوء مذكرة التحريات المعدة بمعرفة هيئة الأمن القومي. يُذكر أن محكمة جنايات القاهرة تباشر حالياً محاكمة شبكة متهمة بالتخابر لمصلحة «الموساد» تضم ثلاثة، بينهم مصري (محبوس) وضابطان إسرائيليان (هاربان) بتهم «مزاولة أنشطة تجسسية لمصلحة إسرائيل، الأمر الذي كان من شأنه تعريض الأمن القومي المصري للخطر، والقيام بأعمال عدائية ضد دولتي سورية ولبنان بإيعاز من الموساد».