قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إن استقالة وزراء القوات واردة، «إذا بلغت الخروق حدَّ عودة العلاقات مع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد واستمرار محاولات تمرير المناقصات المشبوهة». ولفت جعجع رداً على سؤال يتعلق بالتسوية الرئاسية، خلال لقائه وفداً من «تيار المستقبل» في ولاية ملبورن في أستراليا، الى أن «التفاهم الذي حصل أخرج البلاد من الفراغ على الأقل». وأكد أن «الانتخابات النيابية حاصلة وعلى المغتربين التسجيل لأن كل صوت يؤثر في نتائجها». وكان جعجع انتقل والنائب ستريدا جعجع والوفد المرافق الى ملبورن، المحطة الثالثة في جولته الأسترالية، حيث التقى رئيس حكومة فيكتوريا دانيال أندرو في برلمان الولاية. والتقى كوادر ومناصري «القوات» وألقى كلمة أكد فيها أن «لا خطر على لبنان». وأشار الى أن «القوات تمرّ اليوم بإحدى مراحلها الذهبية، باعتبار أنها من المكونات الفاعلة والمؤثرة في لبنان، والدليل أنه كان لها الدور الأكبر في انتخابات رئاسة الجمهورية، وكانت الممر الإلزامي الى بعبدا، ونحن نتحضر ليكون لنا مرشحون في الانتخابات النيابية المقبلة في كل المناطق اللبنانية وكل الدوائر». وشدد جعجع على أن «لولا وجود القوات لكان الوضع في لبنان في مكان آخر تماماً، ولما كان انتخب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ولكان فقد الأمل من تحقيق الدولة الفعلية القوية، ولكان الفساد أكل ما تبقى من الدولة بحيث نخوض يومياً معارك كبرى لمحاربة هذه الآفة. وبالتالي، إن وجود القوات هو ضرورة لقيام الدولة»، داعياً «اللبنانيين أينما كانوا الى عدم التفريط ولو بحبة من تراب لبنان، بل يجب أن نعمل جاهدين للحفاظ عليه وعلى حريتنا من خلال التنظيم والانتساب الى أحزاب مثل القوات». واعتبر جعجع «أن القوات قاومت في أيام الحرب، وما زالت في أيام السلم وسلاحنا في الوقت الراهن هو الانتخابات النيابية لأن قدرة التغيير بيدكم، ولكن اللهم إن أحسنّا اختيار النخبة السياسية التي يجب أن تحكم البلد»، داعياً «المغتربين الى الإسراع في التسجيل ليتمكنوا من التصويت في بلدان الاغتراب أو التوجه الى وطنهم الأمّ لممارسة حقهم الديموقراطي». وحضّ اللبنانيين والمغتربين على «انتهاز الفرصة لتصحيح الوضع في لبنان من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، فلبنان يملك طاقة بشرية عظيمة لا مثيل لها، وأنتم كمغتربين في أستراليا وفي كل بلدان العالم أفضل مثال على ذلك». وشرح جعجع كيف «يقوم حزب «القوات» بالمواجهة السياسية ضد دويلة «حزب الله» التي تصادر قرار الدولة الاستراتيجي وقرار السلم والحرب، وفي الوقت ذاته يخوض حرباً شرسة ضد الفساد الذي يتآكل الدولة، وسنبقى رأس حربة في هذا السياق الى حين قيام دولة قوية وفعلية في لبنان».