دعا رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع عشية الجلسة الحادية والعشرين لانتخاب رئيس للجمهورية «النواب المقاطعين الى النزول الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس». وقال: «إذا كانت جذور لبنان الضاربة في التاريخ وإرادة أبنائه أمّنا استقرار هذا البلد على رغم كل ما يجري في المنطقة، فهذا ليس معناه أن نستمر بالإتكال على أمجاد الماضي». وأشار جعجع خلال لقائه وفداً من دائرة المصارف في الحزب إلى أن «لا استقرار، ولا اقتصاد، ولا إنماء فعلياً من دون حياة سياسية طبيعية يأتي في مقدمها انتخاب رئيس وتشكيل حكومة فعلية وبالتالي عودة الحياة إلى المجلس النيابي». وتطرق الى ملف العسكريين المخطوفين، مطالباً الحكومة ب«فعل أي شيء لتحريرهم وإعادتهم الى أهاليهم وعائلاتهم». وقال إن «احترام القوانين الوضعية للمصارف لا يعني عدم اهتمام الموظفين بالعمل السياسي»، داعياً المصرفيين إلى «الالتزام الحزبي لأن الأحزاب السياسية هي وحدها القادرة على إيصال وتنفيذ المشاريع السياسية والانمائية والاقتصادية الكبيرة اللازمة لإنهاض البلاد». وجدد التأكيد أنه «إذا لم تستقم السياسة في لبنان، لن يستقيم شيء آخر في المجتمع وعلى المستويات كافة، بعيداً من السياسات التقليدية القائمة على الخدمات الشخصية». وطمأن اللبنانيين إلى أن «الوضع في لبنان مستقر انطلاقاً من إرادة اللبنانيين باستقرار بلدهم، بينما تعيش المنطقة، ولا سيما العراق وسورية واليمن، على وقع الحروب والأزمات».