اكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان «ان لا خلاص للبنان إلا بوحدة أبنائه وتفاهمهم ووحدة موقفهم خصوصاً في القضايا الوطنية التي تشكل العمود الفقري للاستقرار السياسي والأمني في الداخل». وكان سليمان تابع لقاءاته مع القيادات السياسية والحزبية اللبنانية، والتقى امس وفد رؤساء الطوائف والأحزاب الأرمنية الذي ضم مطران الأرمن الأرثوذكس كيغام خاتشريان، مطران الأرمن الكاثوليك فارطان أشقريان، ممثل الطائفة الإنجيلية القس صوغومون كيلاغيبيان، الأمين العام لحزب «الطاشناق» هوفيك ميختاريان، رئيس حزب «الهانشاك» مارديك جامكوجيان، رئيس حزب «الرامغافار» أوديس داكيسيان. وأكد المطران خاتشريان «وحدة الطائفة الأرمنية في الامور الوطنية والتفافها حول رئيس البلاد»، لافتاً إلى «ان هذا واجب وطني لكل العائلات والطوائف اللبنانية كي تكون جميعها داعمة له وحاضرة لتأدية الواجب كلما دعت الحاجة». وبحث سليمان مع رئيس الحزب «السوري القومي الاجتماعي» النائب أسعد حردان التطورات الراهنة على الساحة الداخلية، وعصراَ التقى رئيس الهيئة التنفيذية ل«القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان للغاية نفسها. واطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الوضع الأمني في البلاد وشؤون المؤسسة العسكرية وحاجاتها. وزارت وفود اغترابية قصر بعبدا، وشدد الرئيس سليمان امامها على «وحدة الاغتراب التي تمثل رسالة النموذج اللبناني إلى العالم في التلاقي والحوار»، داعياً المغتربين إلى «توسيع دائرة مؤتمراتهم ومخيماتهم التي تقام في لبنان بما يعكس صورة هذه الرسالة، وإلى إبقاء التواصل قائماً مع وطنهم الأم وزيارته سنوياً لأنه بحاجة إليهم وإلى كفاءاتهم». ومن هذه الوفود: وفد المؤتمر الاغترابي الأول للمجلس المذهبي الدرزي الذي ضم ممثلين عن نحو 35 دولة اغترابية ووضع رئيس الجمهورية في أجواء التوصيات الصادرة عنه، ووفد موسع من المخيم العاشر للشباب اللبناني المغترب برفقة المدير العام للمغتربين هيثم جمعة الذي اشار إلى «ان هذا الحضور المغترب المتنوع يعكس التجاوب الاغترابي مع دعوات رئيس الجمهورية في خلال زياراته للخارج إلى المغتربين كي يبقوا على تواصل مع الوطن الأم».