أكّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «ان الانتخابات النيابية ستحصل في وقتها»، آملاً «بأن تفوز القوات اللبنانية بكتلة نيابية وازنة لكي تستطيع أن تحقق مشروعها ببناء الدولة». وحث جعجع خلال لقاء حاشد مع «القواتيين» في مدينة سيدني الأسترالية، المغتربين عموماً و «القواتيين» خصوصاً على التسجيل في القنصليات اللبنانية تمهيداً للمشاركة في الانتخابات المقبلة. ودعا جعجع، رئيس الجمهورية ميشال عون «إلى المبادرة من أجل استعادة قرار الدولة»، معتبراً «أن وجوده في بعبدا صحح التوازن الداخلي»، مشدداً على «أهمية المحافظة على عبارة «أوعا خيك» إلى أبد الآبدين». إلا أنه وجّه «الانتقادات إلى بعض التصرّفات التي حصلت أخيراً، خصوصاً في ملف التعيينات والتشكيلات القضائية التي لم تأتِ بمقياس واحد وهذا ما كان أساس انتقادنا». واعتبر «أن هناك تحديات أساسية أمام القوات اللبنانية في مقدمها «استعادة القرار السيادي الوطني المصادر وبناء الدولة القوية وتأمين إدارة للدولة»، لافتاً إلى أن «لبنان بإمكانه أن يكون دولة غنية إذا توقف الهدر في الإدارات وقد أصبحنا ندرك حجم الهدر عن قرب من خلال مشاركتنا في الحكومة». ورداً على سؤال عن متى سيرونه رئيساً للجمهورية، اعتبر أن «رئيس الجمهورية هو من يتصرف كرئيس للجمهورية في أي موقع كان»، سائلاً: «هل تصرف إميل لحود كرئيس للجمهورية على مدى تسع سنوات في سدة الحكم»؟ وأسف جعجع لقول بعضهم «إن «القوات اللبنانية دخلت إلى السلطة وأيّدت انتخاب الرئيس عون من أجل المراكز، وهذا البعض لا يعرف التاريخ ولا الماضي وبالتأكيد لا يعرف الحاضر». وحول إمكانية التحالف الانتخابي مع تيار «المردة»، أوضح أن «هناك تواصلاً دائماً بين المسؤولين من الفريقين والعلاقة صارت طبيعية، أما التحالف فأمامه طريق ليست بقصيرة لأن نظرة المردة للأمور السياسية لا تزال مختلفة عن نظرتنا». وعن الخلاف مع حزب «الكتائب»، أوضح «أننا مع الكتائب لا يمكن إلا أن نكون على علاقة جيدة، فمن بين كل الأحزاب اللبنانية هو الأقرب لنا لجهة الطروحات السياسية على رغم المقاربة المختلفة مع القيادة الحالية». وجدد جعجع رفضه «التعامل مع النظام السوري وان ندفع ثمن سياسات حزب الله مرتين، مرة من خلال مشاركتهم في الحرب ومرة أخرى من خلال سعيهم إلى التطبيع مع النظام الذي أصبح بحكم المنتهي». وقال: «للأسف بعد 12 عاماً على خروج الجيش السوري من لبنان هناك من يحاول إعادة النفوذ السوري إلى لبنان ويستعمل قضية النازحين لكي يستطيع البعض من خلالها إعادة النفوذ السوري. فا لنازحون السوريون نزحوا لأنهم لا يريدون بشار الأسد وإذا كان من وصفة لكي يبقوا في لبنان فهي محاولة إعادتهم مع بشار الأسد. فمن لا يريد عودة النازحين يدعو إلى التفاوض مع بشار الأسد». أضاف: «كلنا نعرف أن الأسد لا يريد النازحين لان عودتهم «تخربط» التوازن الديموغرافي... فكما دفّعوا لبنان ثمن حربهم في سورية يريدون أن يُدفعوه ثمن التطبيع مع هذا النظام الذي لم يعد موجوداً إلا عند بعض ضعفاء النفوس في لبنان، حان وقت عودة النازحين إلى المناطق الآمنة ومن هو مع بشار فليعد إليه». وكان جعجع وصل وعقيلته النائب ستريدا إلى سيدني في بداية زيارة هي الأولى له إلى أستراليا تستمر نحو أسبوعين يلتقي خلالها شخصيات أسترالية وفاعليات الجالية اللبنانية وكوادر القوات اللبنانية ومناصريه.