أكد عضو لجنة صيانة السيارات مالك محل تشليح أسامة بلخي، أن السعودية من أكثر الدول استهلاكاً للسيارات وقطع غيارها، مشيراً أن أسواق التشليح في جدة تشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين على قطع السيارات المستخدمة خصوصاً الجديدة منها. وقال ل«الحياة»: «أسهمت كارثة سيول جدة الأولى في انتعاش كبير لأسواق التشليح، وأفرزت مبيعات ضخمة، خصوصاً في ما يتعلق بقطع الغيار الداخلية للمركبات مثل الكومبيوترات والأجهزة الحساسة الداخلية». ولفت بلخي إلى أن أكثر من 12 ألف مركبة تم تداولها في الكارثة السابقة في أسواق التشليح، مشيراً إلى أن حجم أسواق التشليح في جدة يتجاوز بليوني ريال. وتوقع بلخي أن تفرز الكارثة الأخيرة صفقة تشليح كبيرة على اعتبار أن هناك أكثر من 13 ألف مركبة تضررت، وما زال أصحاب وملاك التشليح ينتظرون الإفراج عن المركبات المتضررة من الكارثة الأخيرة ليتم تداولها في السوق. أما العامل في أحد محال التشليح معتصم حامد، فأوضح أن المركبات المتأثرة بالسيول التي تتداول في السوق مليئة بالأعطال، خصوصاً قطع غيارها الداخلية كأجهزة الكومبيوتر، مشيراً إلى أن المركبات التي خلفتها سيول جدة الأخيرة سيتم دخولها للسوق خلال الفترة المقبلة بعد استكمال تعويض أصحابها، متوقعاً إقبالاً كبيراً على قطع غيارها. ولفت إلى أن المركبات المتضررة من كارثة السيول الأولى شهدت إقبالاًً كبيراً من المستهلكين الراغبين في شراء بعض أنواع قطع الغيار على اعتبار انخفاض قيمتها المادية، إضافة إلى قرب تداولها في أسواق التشليح.