احتفلت إثنينية خوجة مساء الاثنين الماضي، بالدكتور حسن باجودة أستاذ علم البيان في جامعة أم القرى، وسط حضور متنوع شمل أدباء ودعاة. وقال صاحب الاثنينية عبدالمقصود خوجة: «مما يستوقف الدارس في سيرة باجودة، أنه حفظ القرآن الكريم في لندن، إبان دراسته للدكتوراه في جامعتها عام 1968، واتكأ في مقارباته للقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف على الخطاب الجمالي»، مشيراً إلى أن ذلك انعكس في محاضراته الأكاديمية «بشكل جلي، إذ تكور جلها حول درس الخصائص الأدبية للنص المقدس»، مشيراً إلى أنه شغلته الوحدة الموضوعية في نسقية الخطاب القرآني، فأفرد لها العديد من الدراسات التي تقصتها في عدد من السور القرآنية، ومنها كتابه حول الوحدة الموضوعيّة في سورة يوسف عليه السّلام، الذي ترجم إلى الإنكليزية، وتمت طباعته في أستراليا، وشكل هذا المؤلف القيم فتحاً معرفياً في الدراسات حول القرآن الكريم، ونحسب أنه سيلهم المزيد من الباحثين باجتراح زوايا فكرية جديدة، للنظر في هذا النص الذي لا تنقضي عجائبه». وأوضح الدكتور محمود زيني أن شهرة باجودة بلغت الآفاق «بما طبق من حب صادق للقرآن وأهله، وغدت سيرته عطرة مثل بقية العلماء في الحرمين الشريفين، الذين أحبوا القرآن فأحبوا الله»، مؤكداً أن باجودة «قرأ القرآن الكريم، وتمثله وخدمه وفسره، وتأمل فيه وسهل على الباحثين أشياء كثيرة». وقال محمد الدحيم إن الاثنينية «تحتفي بثنائية الإنسان والقرآن، نتيجة لجهوده المبذولة، ومواهبه المتعددة شعراً ونثراً»، طالباً منه أن يستثمر وسائل الاتصال والمعلوماتية، «كي يستخدمها في نشر علمه ومعرفته بين الناس خصوصاً الأجيال الجديدة». وتحدث باجودة عن مراحله التعليمية ودراسته الأكاديمية، وتخصصه في علوم القرآن ودراسته وقال: «لدي مشروع يتضمن التفسير البسيط للقرآن الكريم، وعكفت عليه نحو عشرين عاماً، وكتبت فيه حوالى 30 مجلداً، طبع منه 28 جزءاً»، مضيفاً: «هناك سلسلة دراسات بعنوان «لمحات في إعجاز القرآن الكريم»، إضافة إلى كتابة السيرة النبوية شعراً، وديوان مجد الإسلام، ثم سير الخلفاء الراشدين الأربعة». وألقى باجودة خلال الأمسية، عدداً من قصائده الدينية، لاقت استحسان الحضور، وشهدت مداخلات عدة.