احتفت اثنينية عبدالمقصود خوجة بجدة مساء أمس الأول بالمستشار في ديوان ولي عهد أبو ظبي وأستاذ السنّة وعلومها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالعاصمة المغربية الدكتور فاروق حمادة وذلك تكريماً له وتقديراً لأعماله الأدبية والتي منها أكثر من 35 مؤلفاً مطبوعاً في القرآن الكريم وعلومه والسنّة وعلومها والسيرة النبوية والفقه الإسلامي وأصوله والحضارة والفكر والمنهج، إضافة للعديد من الدراسات والأكاديمية المقالات والمشاركات الإذاعية والتلفزيونية. في بداية الحفل قال عبدالمقصود خوجة: عاش ضيفنا الكريم حياته متعلماً وعالماً ومعلماً.. ضبط إيقاع خطواته في هذا الإطار، فظلت سيرته تتقلب في بهائها ونقائها، مقرونة بالعلم والعمل به.. ملتمساً المدد من المولى عز وجل الذي وفقه لإنجاز كثير من المؤلفات التي تربو عن أربعين كتاباً في شتى ميادين العلم.. ولعل كتابه القيّم “مصادر السيرة النبوية وتقويمها” يعد من المراجع التي اعتمد عليها كثير من الدارسين في هذا الباب. وأضاف خوجة: لو أن فارس أمسيتنا اكتفى بما قدم في هذا المضمار، لكان وشاحاً يزيّن صدره مدى الحياة، إلا أنه ساهم بجهود مقدرة في مختلف شؤون الحياة العصرية، مبدياً آراءه التي قد نتفق أو نختلف معه بشأنها، فتلك سماحة الإسلام الذي لا يقسر أحداً على أمر سوى الأصول. بعد ذلك تحدث المحتفى به الدكتور فاورق حمادة، فقال: حضرت حلق العلماء بتعدد مشاربهم واختصاصاتهم، عندي هدف تلقي العلم والمعرفة، وعندما كان عمري 24 عاما طلب مني الملك الحسن الثاني أن أكون محاضرا أمامه مع كبار علماء العالم الإسلامي فكانت نقلة متميزة وقد شجعني على ذلك وأُعجب بما ألقيته وكان يتابع أحاديثي في التلفزيون ويُعجب بها وذلك هو الذي دعاه ليختارني في مجلسه، وأمر بتعييني في الحال فاخترت التعليم بالرغم من أن الخيارات أمامي كانت متعددة.. ومرت السنون إلى أن اختارني سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي لأكون مستشارا في قصره، وألح عليّ في ذلك، وذاك بعد أن قضيت في التعليم الجامعي 35 عاماً. وقد أجاب الدكتور حمادة على العديد من تساؤلات الحضور، حيث أجاب على سؤال حول تعليقه على من يقول أن نكتفي بالقرآن الكريم ولا حاجة لنا إلى السنّة، فقال: قضية فصل السنّة عن القرآن هذه شنشنة نعرفها من قدم، ليست جديدة ولا حديثة، وبكل أسف الشبهات والاعتراضات على السنّة تتكرر، ويا ليت المعاصرين الذين يدعو هذا أن يأتوا بشيء جديد، بل إنهم يأخذون كلام الأقدمين، ويعيدونه بحرفيته، مع تلوين في العبارة فقط، أما واقع السنّة النبوية، فهي ممتزجة بالأمة امتزاج الدم بالجسد، فلا يمكن فصل السنّة عن حياة الأمة، ويبقى هؤلاء هامشا بسيطا يذكرون علماء الأمة مسؤولياتهم، فينهضون للدفاع عن السنّة. الكويتية ليلى العثمان .. ضيفة الأسبوع المقبل تستضيف «الاثنينية» يوم الاثنين المقبل الدكتورة ليلى العثمان.. الأديبة والقاصة الكويتية، صاحبة الإصدارات الأدبية والروائية، وذلك احتفاء وتقديرا لنشاطاتها الأدبية الكبيرة .