دمشق - أ ف ب - بدأ عشرات الأكراد السجناء في سورية أمس إضراباً عن الطعام تضامناً مع ناشطين في مجال حقوق الإنسان ينفذون إضراباً مماثلاً في سجن عدرا القريب من دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان بأن «عشرات المعتقلين الأكراد في السجون السورية من حزب يكيتي وحزب الاتحاد الديموقراطي، دخلوا في إضراب عن الطعام تضامناً مع معتقلي الرأي المضربين عن الطعام في سجن دمشق المركزي (عدرا)». وفي سجن عدرا، ينفذ هؤلاء المعتقلون منذ الاثنين إضراباً عن الطعام للمطالبة ب «إغلاق ملف الاعتقال السياسي ورفع المظالم وردّ الحقوق التي سلبت من الحياة المدنية والسياسية». وأعلن 13 ناشطاً مسجوناً في مجال حقوق الإنسان، ومنهم المحامي أنور البني، انهم بدأوا إضراباً عن الطعام. ومن المضربين عن الطعام إضافة إلى البني، المدافعون عن حقوق الإنسان حبيب الصالح ومصطفى جمعة وعلي العبدالله ومحمود باريش وكمال اللبواني ومحمد سعيد عمر ومشعل التمو وخلف الجربوع وسعدون شيخو وإسماعيل عبدي (ألماني من أصل سوري) وكمال شيخو. وأفرج الثلثاء عن أحد المضربين عن الطعام المحامي السوري هيثم المالح الذي كان مسجوناً منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2009 بموجب عفو رئاسي. وأعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «تضامنه الكامل مع المعتقلين المضربين عن الطعام». ودعا «الحكومة السورية إلى الإفراج الفوري عنهم وعن معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية» و «التوقف عن ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان». ودعا إلى «إصدار قانون عصري ينظم عمل الأحزاب السياسية والجمعيات المدنية في سورية» وإلى «السماح بلا قيد أو شرط بعودة السوريين من أصحاب الرأي خارج البلاد الذين يخشون اعتقالهم في حال عودتهم».