أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عودة أكثر من 12 ألف نازح من الموصل الى مناطقهم، فيما طالبت نائب إيزيدية الحكومة باستثمار وجود عائلات تنظيم «داعش» لمعرفة مصير حوالى 3 آلاف مخطوفة إيزيدية. وقالت مسؤولة قسم محافظات إقليم كردستان في وزارة الهجرة جوان محمود في بيان إن «مخيمات شرق نينوى الخازر، حسن شام وجه مكور ومخيمات جنوب نينوى الجدعة والمدرج وحاج علي وحمام العليل فضلاً عن مخيمي النركزلية وكرماوه التابعين لمحافظة دهوك شهدت خلال الأسبوع الماضي عودة 12 ألف نازح الى مناطقهم الأصلية في الموصل بمحافظة نينوى». وأوضحت أن «الوزارة خصصت حافلات بالتنسيق مع وزارة النقل لإعادتهم الى مناطقهم فضلاً عن تخصيص شاحنات حمل بالتعاون مع قيادة العمليات المشتركة لنقل أثاثهم»، لافتة الى أن «فرق عمل الوزارة وزعت بينهم سلات غذائية سريعة والماء البارد كمتاع للطريق». وأشارت الى أن «المناطق التي عادت اليها العائلات النازحة شملت الرشيدية والكرامة والقوسيات والزهور والكفاءات والنبي يونس والنور وبعشيقة والتحرير والقصور وبعويزة واليرموك وكوكجلي والزيتون في الساحل الأيسر من مدينة الموصل فضلاً عن مناطق بادوش والهرمات وحي العامل وتل الرمان والآبار والتنك والصحة والكسك والمحلبية ودور السكر والشهداء وابو ماريا التابعة لساحل الموصل الأيمن». ووفق تقارير بعض المنظمات الدولية، يعاني معظم سكان مخيمات النزوح من شح الغذاء ومياه الشرب، فضلاً عن انعدام شبه تام للخدمات الأساسية الأخرى مثل الكهرباء والمرافق الصحية والخدمات اللازمة وسط تفشي الأمراض المعدية بينهم. الى ذلك، قالت النائب فيان دخيل في بيان «نتابع باستغراب بالغ عمليات نقل عائلات تنظيم داعش من الإرهابيين الأجانب بخاصة الى مخيمات معدة لهم قرب الموصل وتتوافر فيها سبل الراحة والترفيه، بينما دماء الشهداء من مختلف الأجهزة الأمنية لم تجف بعد». وأضافت: «إننا لسنا ضد توفير شروط الحياة الطبيعية لأي فئة حتى لو كانت لعائلات أشرس تنظيم إرهابي، مثل داعش، لكن نستغرب من هذا الحرص على هذه العائلات عوض اهتمام الحكومة بالآلاف من أبناء الشعب من المغيبين من أبناء مختلف المكونات بخاصة الإيزيديين، بسبب جرائم داعش». ودعت دخيل الى «ضرورة استثمار وجود هذه العائلات تحت قبضة الحكومة العراقية، لمعرفة مصير 3 آلاف امرأة مختطفة إيزيدية، إضافة لمعرفة مصير المغيبين من المكونات الأخرى من الذين سقطوا بيد هذه العصابات التكفيرية طوال السنوات الثلاث الماضية».