أعلن وزير الهجرة العراقي جاسم محمد الجاف، خلال مؤتمر صحافي «ارتفاع عدد النازحين إلى أكثر من أربعة ملايين موزعين في محافظات البلاد كافة، والنسبة الأكبر من محافظة نينوى». وتشير التقارير الرسمية إلى أن ملايين العراقيين فروا من مناطقهم بسبب القتال الدائر بين قوات الأمن و «داعش» منذ عام 2014 في الأنبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وكركوك وحزام بغداد وبابل وواسط. وأوضح الجاف أن «إحصاءات الوزارة سجلت نزوح 437 ألفاً منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى في 17 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، بينهم 260 ألفاً من الساحل الأيمن للموصل». وأكد «عودة أكثر من 100 ألف إلى مناطقهم المحررة في الساحل الأيسر وجنوب نينوى». وتوقع «نزوح 150 ألفاً خلال عملية تحرير ما تبقى من المدينة»، وطالب محافظ نينوى والوزارات المعنية ب «الإسراع في تأهيل المناطق المحررة، وإعادة الخدمات إليها، وبذل الجهود لإعمار البنى التحتية لتشجيع النازحين على العودة». وأضاف أن «الوزارة قامت بإنشاء 60 ألف وحدة إيواء على شكل مخيمات منها 50 ألف وحدة يشغلها النازحون و16 ألف عائلة دخلت المخيمات وخرجت منها إلى مناطقها المحررة، ولدينا الآن 16 ألف وحدة جاهزة لاستقبال الفارين». وأعلنت دائرة المعلومات في الوزارة «إيواء 23586 شخصاً في مخيمات الجدعة والحاج علي ومدرج المطار في ناحية القيارة و31439 في مخيمات الخازر وحسن شام ومكور و3255 في مخيمات النركزلية التابع لمحافظة دهوك، فيما تم إيواء 47172 داخل المناطق المحررة في الساحل الأيسر لمحافظة نينوى وكوكجلي». وقدمت وزارة الهجرة مساعدات آجلة إلى الأسر النازحة من الموصل في المخيمات خلال الأسبوع الماضي تضمنت أكثر من 100 ألف حصة غذائية وصحية ومنزلية. وأفادت بأن «الفرق الميدانية وزعت المساعدات على النازحين في مخيمات الخازر وحسن شام ومكور في محافظة إربيل، فضلاً عن مخيمات الجدعة والمدرج والحاج علي التابعة لناحية القيارة ومخيم حمام العليل، إلى جانب مخيمي ديبكة في قضاء مخمور والنركزلية التابع لمحافظة دهوك».