أعلنت الحكومة العراقية فرار آلاف المدنيين من المعارك الدائرة في أحياء الساحل الأيمن للموصل ومناطق البعاج والقيروان. وتوقع مجلس محافظة الأنبار زيادة عدد النازحين من مناطق سيطرة «داعش» بسبب ما يعيشونه من ظروف قاسية. وقال ستار نوروز، المدير العام لدائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة في بيان، إن «مركز استقبال النازحين في فندق نينوى أوبروي استقبل 3519 نازحاً من مناطق زنجيلي والبورصة والإصلاح الزراعي والشفاء وباب سنجار، فيما مخيم الجدعة السادس 6500 نازح من القيروان والبعاج ومخيم النركزلية الأول استقبل 209 أشخاص من أحياء اليرموك والقاهرة وزنجيلي والإصلاح الزراعي»،، وأكد أن «الوزارة توزع المساعدات العاجلة والحاجات الضرورية من سلات غذائية وماء وسلات منزلية على النازحين فور استقبالهم». وأكد الرائد علي كمال الياسري، من قيادة الشرطة الاتحادية أن «قوات الرد السريع تمكنت من إجلاء 67 أسرة من خط المواجهات الأول ضد تنظيم داعش في منطقة البورصة غرب الموصل»، فيما قال مصدر في الإعلام الحربي ل «الحياة» إن «عدد النازحين في قاطع العمليات في نينوى وصل حتى 11 حزيران (يونيو) الجاري إلى 34916 في مخيمات الجدعة الستة، والمدرج، وجمام العليل، والحاج علي وجمكور»، ولفت إلى وجود «27923 نازحاً في مخيمات الخازر، وحسن شامي، والنركزلية وحمام العليل، وقيماوة، وديبكة، والسلامية». وفي الأنبار، أكد عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي «الحياة» فرار «عدد كبير من العائلات من مناطق نفوذ داعش في عانة وراوة والقائم، عبر الصحراء»، مشيراً إلى أن «هذه العائلات تصل إلى القطعات الأمنية القريبة التي تنقلها بدورها إلى مخيم الكيلو 18»، وأضاف أن «بين 5 و10 عائلات تتسلل يومياً ويتم إيصالها إلى هذه المخيمات التي تفتقر إلى الحاجات الأساسية»، وتابع: «هناك نحو 2000 عائلة في مخيم الكيلو 18، بعضها يغادر المخيم أو يتم نقله إلى مخيمات أخرى»، مؤكداً أن «الذين يعيشون تحت سيطرة داعش يعانون وضعاً إنسانياً صعباً للغاية فضلاً عما يعانونه من ممارسات وحشية تجبرهم على المخاطرة بحياتهم والتسلل عبر الصحراء»، وزاد: «أطلقنا مناشدات كثيرة إلى الحكومة الاتحادية نطالبها بإطلاق عملية لتحرير هذه المناطق وإنقاذ سكانها من ظلم التنظيم، فالقطعات العسكرية جاهزة إلا أنها في حاجة إلى تعزيزات».