قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن حكومة باربادوس أصدرت تحذيراً لجزيرة الدومنيكان الواقعة في الكاريبي في ظل اتجاه العاصفة المدارية ماريا إلى الغرب والشمال الغربي. ودفعت العاصفة التي توقع المركز أن تتحول إلى إعصار في وقت لاحق اليوم (الأحد)، جزيرة سانت لوسيا لإصدار تحذير من عاصفة مدارية. وتقع ماريا على بعد 720 كيلومتراً إلى الشرق والجنوب الشرقي من جزر ليوارد محملة برياح سرعتها 104 كيلومترات في الساعة. إلى ذلك، وضعت الأرصاد الفرنسية جزيرة غواديلوب الفرنسية إضافة إلى جزيرتي سان مارتان وسان بارتيليمي اللتين اجتاحهما الإعصار «إرما»، في حال تحذير من إعصار مع اقتراب «العاصفة الاستوائية القوية» ماريا التي يتوقع ان تصبح قريباً إعصاراً. وكانت العاصفة «ماريا» الموجودة على بعد حوالى 800 كلم من غواديلوب تتجه صباح اليوم نحو الارخبيل. وتقرر غلق المدارس غداً (الإثنين) في غواديلوب في «إجراء احتياط وحتى اشعار آخر»، بحسب ما أعلنت السلطات. وبحسب الارصاد الفرنسية فان «ماريا تزداد قوة مع اقترابها من قوس الانتيل. ويتوقع وصول وسط العاصفة قرب غواديلوب في الشطر الثاني من ليل الإثنين إلى الثلثاء. وستصبح حينها في درجة إعصار من الفئة الثانية». وأوضح المصدر ذاته أن «الشكوك حول مسار العاصفة وشدتها تبقيان ذات أهمية ولا تتيح أن نحدد بدقة راهناً آثارها على غواديلوب». بيد أن الأرصاد أضافت أن «ماريا لن تكون إعصاراً كبيراً، ولا مقارنة بين آثارها والآثار التي خلفها الإعصار هوغو قبل 28 عاماً في غواديلوب» في إشارة إلى إعصار خلف أكثر من عشرة قتلى و30 ألف منكوب في غواديلوب في 1989. وتوقعت المصادر أن يكون البحر مائجاً مع «رياح عاتية وخصوصاً على جنوب الارخبيل» مع هبات متوقعة «بسرعة 150 كيلومتراً في الساعة» اعتباراً من ليل الإثنين إلى الثلثاء. ويتوقع أن تستمر العاصفة خلال قسم كبير من نهار الثلثاء. وتوقعت الأرصاد الفرنسية أمطاراً «غزيرة جداً» يمكن أن تسبب «فيضانات كثيرة». اما بالنسبة للجزيرتين الفرنسية الهولندية سان مارتان والفرنسية سان بارتيميلي اللتين ضربهما الإعصار «إرما» قبل عشرة أيام، ف«السيناريو الأرجح هو مرور ماريا بوصفه إعصاراً من الفئة الثالثة على مسافة حوالى 150 كيلومتراً من سان مارتان وسان بارتيميلي. ولكن لا يمكن ان نستبعد تماماً مرورها على مسافة أقرب عند مئة كيلومتر أو أقل» من الجزيرتين.