أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب اليوم الجمعة أن حصيلة ضحايا إعصار "ايرما" الذي ضرب الجزر الفرنسية الواقعة في منطقة الكاريبي، ارتفعت إلى ما لا يقل عن 9 قتلى و112 مصابا و7 مفقودين. وكانت السلطات الفرنسية أفادت، أمس، بوقوع 4 قتلى في الإعصار المدمر الذي ضرب جزيرتي "سان مارتان" و"سان بارتيليمي". من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم – في بيان – أن شبكتها الدبلوماسية والقنصلية في الكاريبي والولايات المتحدة في حالة تأهب لمساعدة الرعايا الفرنسيين المتواجدين في البلدان التي اجتاحها الإعصار. ودعت الوزارة الفرنسيين المتواجدين في تلك البلدان إلى اتباع التعليمات الأمنية الصادرة عن السلطات المحلية، كما ناشدت الفرنسيين في جزر الانتيل وفي الخارج بطمأنة ذويهم فور توافر الظروف مستخدمين كل الوسائل، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي. وكانت وزيرة أقاليم ما وراء البحار الفرنسية أنيك جيراردان، أعلنت افتتاح جسر جوي بين جزيرتي سان مارتان وجوادلوب، وإرسال تعزيزات وخزانات مياه ومعدات إنقاذ عبر البحر"، فيما أرسلت هولندا مروحيتين عسكريتين لتقديم المساعدات في سان مارتان ووضعت مبنيين هولنديين في المنطقة في خدمة السكان. يشار إلى أن إعصار إيرما خلف وراءه دمارا كبيرا في جزيرتي سان مارتان وسان بارتيليمي الفرنسيتين، حيث يعاني السكان من انقطاع التيار الكهربائي والمياه وتعطلت شبكات الهواتف النقالة، كما أطاح الإعصار بحاويات السفن، وتعطلت المطارات والمرافئ. وأشارت مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية إلى أنه "لم يسبق لهذا الإعصار مثيل في العالم منذ عصر الأقمار الصناعية قبل 50 عاما"، حيث تأثر به 1,2 مليون شخص حتى الآن، وهو عدد يمكن أن يرتفع إلى 26 مليونا بحسب الصليب الأحمر. وقد يضرب منطقة الكاريبي خلال الفترة القادمة إعصاران أقل شدة، الأول "خوسيه" الذي صُنف في الدرجة الثالثة مصحوبا برياح تبلغ سرعتها 195 كيلومترا في الساعة، وسيليه إعصار "كاتيا".