جاء حضور فريقي النصر والهلال (قطبي مدينة الرياض) في اليوم الأول من دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة 2011 متبايناً والأداء الفني متفاوتاً، إذ قدم لاعبو «العالمي» في المباراة الأولى أداء كروياً لافتاً، وسطروا ملحمة قتالية رائعة على أرض الملعب المركزي لفريق باختكور الأوزبكي في العاصمة طشقند، وحققوا نقطة غالية كانت أشبه بالفوز بعد التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما. فيما فشل فريق الهلال في لقاء المساء أمام فريق سباهان أصفهان الإيراني وقدّم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، إذ خسر بهدفين في مقابل هدف، وخذل الجماهير الهلالية خصوصاً والسعودية عموماً التي كانت تمنّي النفس بأن يتجاوز «الزعيم» عقدة الفرق الإيرانية التي باتت تلاحقه بشكل لافت في الأعوام الأخيرة. وقلب فريق النصر كل التوقعات التي كانت تشير إلى معاناته قبل السفر إلى طشقند، وفي مقدمها غياب عدد كبير من أبرز وأميز لاعبيه بسبب الإصابات التي دهمت الفريق في الأسابيع الماضية، وعدم مشاركة قائد الفريق حسين عبدالغني وريان بلال وعبده برناوي ومحمد عيد، والظروف المناخية الصعبة التي واجهها الفريق النصراوي منذ وصوله إلى طشقند وتدني درجة الحرارة إلى درجات تحت الصفر، إضافة إلى عدم الثبات الفني من المدرب الكرواتي دراغان، ولكن النصراويين كانوا في الموعد، وسطروا ملحمة كروية رائعة على أرض الأوزبكيين تجلّت فيها الروح القتالية العالية والحماسة والإرادة القوية والعزيمة والإصرار على تشريف الكرة السعودية، إذ تألق نجوم «العالمي» كثيراً وأدركوا التعادل مرتين، وكانوا الأحق بالانتصار بعد مجهودهم طوال الشوطين، ليعود «فارس نجد» إلى الأراضي السعودية بنقطة غالية منحت أنصار وعشاق ومحبي النادي تفاؤلاً كبيراً بأن يواصل الفريق تحقيق النتائج الإيجابية في النزالات الكروية المقبلة ويتأهل من مجموعته الثانية ويصل إلى الأدوار النهائية وينافس على اللقب القاري. ولم يكن النادي العاصمي الثاني الذي يستهل مشواره في دوري أبطال آسيا 2011، فريق الهلال عند مستوى التطلعات، إذ فشل فشلاً ذريعاً في مواجهته الأولى أمام سباهان أصفهان الإيراني، وقدّم أداء كروياً ضعيفاً ولم يجارِ الضيوف على أرضه، وغاب نجومه عن تقديم مستوياتهم الفنية المعروفة عنهم، وكثرت الأخطاء الفردية بشكل غريب، وسلّم الفريق شارة التفوق للإيرانيين، واكتفى لاعبو الهلال ببعض المحاولات التي لم تكن تسمن ولا تغني من جوع وسط تخبطات من المدرب الأرجنتيني غابريل كالديرون، فدانت السيطرة لأفراد سباهان، واهتزت الشباك «الزرقاء» مرتين عبر هدفين بعد أخطاء فادحة من الحارس الشاب عبدالله السديري وهفوات مكررة من الدفاع الهلالي، ليحفظ السويدي كريستيان ويلهامسون ماء الوجه بهدف في الوقت بدل الضائع لم يكن كافياً لخطف نقطة واحدة، ويخسر الهلال بذلك مواجهة البداية ويفرّط في ثلاث نقاط مهمة سيدفع ثمنها غالياً في المباريات المقبلة من الدوري الآسيوي.