نقل الوزير البريطاني المكلف شؤون افريقيا، مارك سيموندس، الذي يزور نيجيريا لمناقشة المساعدة الدولية الخاصة بالعثور على 223 تلميذة خطفن من مدرستهن في شيبوك (شمال) في 14 نيسان (أبريل) الماضي، عن الرئيس غودلاك جوناثان رفضه إجراء مفاوضات مع الجماعة لمبادلة تلميذات بمعتقلين. وأشار الوزير البريطاني الى ان جوناثان لا يزال يأمل ببدء مفاوضات واسعة مع الاسلاميين لإنهاء التمرد الدامي المستمر منذ العام 2009، وقال: «بدت واضحة رغبة الرئيس في مواصلة الحوار وتسهيله لتحديد اطار يؤدي الى حل دائم للنزاع»، علماً ان وزير الشؤون الخاصة تامينو توراكي الذي ترأس العام الماضي لجنة كلفت اعداد برنامج عفو عن «بوكو حرام» كان اعلن انفتاح الحكومة على الحوار. لكن الرئيس السابق اولوسيغون اوباسانجو وجّه انتقاداً الى جوناثان. وقال ل «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي) ان الرئيس النيجيري «تجاوزته الأحداث لأنه لم يتدخل في الايام الأولى التي تلت خطف بوكو حرام التلميذات، ما يجعله في موقف سياسي صعب قبل اقل من سنة من الانتخابات الرئاسية». وكان الحزب الديموقراطي الذي ينتمي اليه الرئيس خسر الغالبية في البرلمان بعد استقالة نواب في الأشهر الأخيرة، ما منح حزب المؤتمر التقدمي المعارض افضلية. وكتب اولتونجي داري في صحيفة «ذي نايشن» المستقلة ان جوناثان «اثبت انه ليس في مستوى مهماته، واياً تكن نهاية هذه الأزمة سيصعب ظهوره كرئيس جدير بالثقة لقيادة نيجيريا ومواجهة التحديات المقبلة». واعتبر ان ترشح جوناثان لانتخابات 2015 سيدل على «انانية وافتقار الى الوطنية». ويأخذ منتقدون لجوناثان انه لم ينجز شيئاً لتطوير شمال البلاد ذي الغالبية المسلمة، حيث زادت نسبة البطالة والفقر مع قتل «بوكو حرام» آلاف الاشخاص في السنوات الخمس الاخيرة. واعتبر خصوم جوناثان قبوله المساعدة الدولية في محاولة العثور على الفتيات المخطوفات «عار على نيجيريا التي تقول انها عملاقة افريقيا». وأول من امس، نشرت الولاياتالمتحدة، لدعم مهمة البحث عن الفتيات، طائرات بلا طيار من طراز «غلوبال هوك» يمكنها التحليق على علو مرتفع، وطائرات من طراز «ام سي 12» للمراقبة التي تستخدم في افغانستان.