رفض رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان مبادلة اكثر من 200 فتاة خطفتهن جماعة "بوكو حرام" بمعتقلين لهذه الجماعة، كما اعلن الوزير البريطاني المفوض شؤون افريقيا مارك سيموندس الذي يزور نيجيريا لمناقشة المساعدة الدولية للعثور على التلميذات المخطوفات. وقال الوزير للصحافيين في ابوجا "ناقشت الامر مع الرئيس وقال لي بوضوح تام انه لن تجري مفاوضات مع بوكو حرام تشمل مبادلة التلميذات بمعتقلين". واضاف "ما بدا لي واضحاً ان الرئيس يأمل بمواصلة وتسهيل الحوار لتحديد إطار يؤدي الى حل دائم للنزاع وما تسبب به في شمال نيجيريا". وكان زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو عرض عملية المبادلة هذه في شريط مصور بث الاثنين ظهرت فيه ايضا الفتيات اللواتي خطفن في 14 نيسان (ابريل) من مدرستهن في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا. وسارع وزير الداخلية النيجيري ابا مورو الى رفض هذا العرض مؤكدا انه "لا يحق لبوكو حرام فرض شروط". في المقابل، اعلن وزير الشؤون الخاصة تامينو توراكي الذي تراس العام الفائت لجنة كلفت اعداد برنامج عفو عن بوكو حرام، الثلاثاء ان بلاده تبقى "منفتحة على حوار مع المتمردين". وبناء على طلب جوناثان، يناقش النواب النيجيريون إمكان تمديد حالة الطوارىء المعلنة منذ عام في ثلاث ولايات بشمال شرق البلاد لستة اشهر. لكن المعارضة ترفض هذا الاجراء وتعتبر انه لم يساعد في احتواء التمرد مع الحد من حرية السكان. وفي 14 نيسان اختطفت بوكو حرام 276 فتاة من مدرستهن في شيبوك في ولاية بورنو، احد معاقل هذه الحركة المسلحة. وتمكنت عشرات منهن من الهرب لكن 223 تلميذة بقين محتجزات لدى الجماعة المتطرفة. ومن المنتظر أن تعقد قمة حول الامن في نيجيريا السبت في باريس تضم حول الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قادة خمس دول افريقية على الاقل: نيجيريا واربع دول مجاورة لها هي تشاد والكاميرون والنيجر وبنين. كما دعي الاميركيون والبريطانيون للمشاركة في القمة. في المقابل تكاثرت التظاهرات في العالم اجمع للمطالبة بالافراج عن الفتيات المخطوفات تحت شعار "اعيدوا لنا فتياتنا" اطلق على موقع تويتر ("bringbackourgirls#).