لم تمض ساعات من ظهر يوم عرفة الذي بدأ شديد الحرارة، إلا وبدأت بعد العصر رحمة السماء تلقي ببرودتها على الحجيج من خلال زخات من المطر التي بدأت تتساقط على المشاعر لتبدد هذا اللهيب إلى فرحة غامرة بدت على ملامح الحجاج، لتكمل فرحتهم بالوصول إلى عرفة يوم الحج الأكبر في أجواء روحانية وطبيعية جميلة. وبدأ من خلال جولة «الحياة» استعداد الجهات المعنية خاصة الدفاع المدني لمثل هذه التوقعات الجوية، من خلال التواصل المستمر على مدار الساعة مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة التي تزودها بتوقعات وحالات الطقس، كما وضعت فرق التدخل السريع في حوادث المواد الخطرة التي تمت تهيئتها وتدريبها لتكون على أهبة الاستعداد، وكذلك فرق الغوص لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول. وأوضح المتحدث باسم الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني في تصريح ل«الحياة»، بأن السحب الركامية الرعدية الممطرة تكونت على المشاعر المقدسة منذُ عصر أمس، وبدأت أمطار خفيفة على مشعر منى ومشعر عرفات، وأجواء المشاعر بصفة عامة أجواء حارة وأعلى درجة حرارة سجلت أمس في عرفة 45 درجة مئوية، بنسبة رطوبة بلغت 27 بالمئة، والرياح في الفترة الصباحية جنوبية غربية وفِي الفترة المسائية الرياح شمالية جنوبية وبلغت سرعة الرياح 44 كم في الساعة. يشار إلى أن المشاعر المقدسة كل عام تشهد رحمة من الله بتساقط المطر الذي تشهده عادة في يوم عرفة، أو اليوم الذي يليه.